الأسد يطرح من «الأوبرا» مبادرة للحل.. والغرب يعتبرها «خداعا»

مصادر أميركية: واشنطن تدرس إصدار قائمة بـ100 مسؤول سوري لملاحقتهم

الرئيس الاسد خلال القاء كلمته في دار الاوبرا بدمشق أمس ويبدو الاعياء على ملامحه (أ.ب)
TT

من دار الأوبرا في دمشق، طرح الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه أمس رؤيته لحل الأزمة العالقة في مبادرة من 3 مراحل، رافضا التحاور مع معارضة الخارج الذين اتهمهم بأنهم «دمية الغرب»، وكذلك عدم قبوله بأي طرح قد يخالف ما تم عرضه. وأكد ناشطون ومصادر من الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» أن الأسد اختار دار الأوبرا في ساحة الأمويين بقلب العاصمة دمشق لإلقاء كلمته، التي جاءت بعد أكثر من 7 أشهر على آخر خطاباته الجماهيرية؛ خشية استهدافه إذا ذهب إلى مبنى مجلس الشعب.. وذلك نظرا لكون «منطقة دار الأوبرا مغلقة أمنيا، ومراقبة بشدة من قبل الأجهزة المختصة، إضافة إلى اقترابها من القصر الجمهوري حيث يقيم الأسد».

وفيما رفضت المعارضة السورية مبادرة الاسد واعتبرت خطابه «استفزازيا» و«إقصائيا»، رأت قوى دولية أن الخطاب كان «يكرر وعودا خادعة»، كما عبر عن ذلك وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، ونظيره التركي أحمد داود أوغلو، في تصريحين منفصلين.. بينما علق وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي بأنه يخلو «من أي إدراك جديد» للوضع في سوريا.

الى ذلك, قال مصدر في الخارجية الأميركية إن المسؤولين الأميركيين يدرسون خطة لملاحقة الرئيس الأسد وأعوانه، بطريقة معاقبة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأعوانه، وذلك بإعلان قائمة فيها 100 شخص للقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمات. وأوضح أن الهدف من إعلان الخطة مبكرا هو إرسال إشارة إيجابية قوية لشعب سوريا، وخاصة للمتعاونين مع الرئيس الأسد، بأن نهاية الأسد أمر لا مفر منه, وأن الحكومة الجديدة بعد الأسد ستعمل على تحقيق العدالة، وتعويض الضحايا، وتحاشي الانتقام، وفتح باب المصالحة للمواطنين العاديين.