قيادي بحماس: فشلنا في إقناع الشارع

رئيس كتلة الحركة بالبرلمان انتقد أسلوب القيادة ودعا للتصالح مع المجتمع

TT

وجه مسؤول بارز في حركة حماس، انتقادات شديدة للحركة وقيادتها، داعيا لاستخلاص العبر من حجم الحضور الجماهيري الكبير، في احتفال حركة فتح بذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين في مدينة غزة، الجمعة الماضي، قبل أن يتساءل «لماذا فشلنا في إقناع الشارع بصدقنا, في حين نجحت فتح في إقناع الشارع بسحرها وكذبها ودجلها» على حد تعبيره.

وقال الدكتور يحيى موسى، نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، إن قيادة الحركة باتت مطالبة «بأن تقف مع الذات». وأوضح أن «ما يجب أن تقف أمامه حركة حماس هو حقيقة احتفاظ حركة فتح بهذه الشعبية الكبيرة، على الرغم من أنها تعيش أزمة قيادية»؛ حيث إن «قيادتها منقسمة على ذاتها، وتتوزع ولاءات العناصر (فيها) بين عباس ودحلان». وعزا موسى شعبية فتح الكبيرة في قطاع غزة إلى وجود مشكلة عميقة بين البناء القاعدي لحركة حماس. واعتبر أن الحركة في حاجة ماسة لإعادة «صياغة عقول ونفوس وقلوب أبناء الصف الإخواني والحمساوي، كي يكون متصالحا مع الذات ومع المجتمع».

ووجه موسى انتقاداته لقيادة الحركة قائلا «الفعل القيادي يحتاج إلى متطلبات كثيرة، أرى أن عددا منها غير متوافر، فعلى القيادة أن تغادر حالة العجب والمديح من بعض المنتفعين وأصحاب المصالح بأن تقوم بقراءة علمية متخصصة للوضع التنظيمي، وثقافة القواعد، ومدى صلاحيتهم وأهليتهم للعمل مع جماهير الشعب الفلسطيني، لتسويق برامج الحركة وقيمها ومفاهيمها». كما طالب موسى بتشكيل فرق العمل، وعقد الندوات والورش المتخصصة كي تقيم شعبية الحركة، وقال «لماذا تفشل في إقناع الشارع بصدقها، بينما تنجح فتح في إقناع الشارع بسحرها وكذبها ودجلها» على حد تعبيره.