مصادر سورية: حزب الله ينشر مقاتليه لحماية القرى الشيعية

الحزب يؤكد أنهم لبنانيون يعيشون في سوريا ويدافعون عن تواجدهم

مخيم للاجئين في بلدة الفاعور اللبنانية قرب الحدود السورية وقد اغرقته الامطار أمس (أ.ب)
TT

أكدت مصادر سورية لـ«الشرق الأوسط» تدخل حزب الله اللبناني وإيران في الأزمة السورية من أجل «حماية» القرى والبلدات الشيعية والمقامات الدينية التي تتعرض للعنف.

وكشفت المصادر عن وجود «مراكز تدريب للحزب في البقاع اللبناني تقوم بتدريب شبان من الشيعة السوريين على القتال ودفع رواتب لهم للقتال في سوريا».

وأشاروا إلى أن المقاتلين ينقلون إلى دمشق بالسيارة ومنها إلى حلب بالطائرات، ثم ينقلون بعدها عبر المروحيات العسكرية إلى البلدات التي يفترض بهم الدفاع عنها.

ويقول «الحاج»، أحد مسؤولي الحزب في البقاع اللبناني، إن الحزب يدافع عن منطقة لبنانية، هي «الجزء اللبناني» من بلدة القصير الحدودية. ويؤكد أن «قسما من هذه البلدة يقع داخل الأراضي اللبنانية، وهم يتعرضون إلى هجمات من قبل المعارضة السورية». ويوضح أن «الوضع في تلك المنطقة تحول الآن إلى ما يشبه خطوط التماس بين الجانبين». ويقول مسؤول لبناني معارض إن حزب الله يتدخل فعليا في الحرب السورية، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن الحزب تكفل بمراقبة جزء من الحدود اللبنانية - السورية لمنع تحرك المعارضين في الاتجاهين، وهو ما يفسر تراجع نشاط المعارضة السورية في تلك المنطقة، موضحا أن مرابض مدفعية وراجمات الصواريخ التابعة للحزب في الأراضي اللبنانية تشارك بفعالية كبيرة في المعركة.

وأكد فهد المصري، مسؤول الإعلام في الجيش الحر، لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ أسبوعين تقريبا، أرسل حزب الله إلى جبل القلمون عشرات العناصر»، مشيرا إلى أن عناصر حزب الله منتشرون بشكل رئيسي في الزبداني وريف حمص، وتحديدا في مدينة دبلة المسيحية، إلى جانب الشبيحة من النظام.

وأفاد ضابط منشق بأن هناك معلومات مؤكدة تفيد بوجود عناصر من حزب الله وخبراء إيرانيين في دمشق ويقيمون فيها كخبراء في مجال الإعلام والأمن، ويترددون على المؤسسات الإعلامية وعلى الأجهزة الأمنية.