«صفقة أسرى» بين «الحر» والنظام السوري تحرر 48 إيرانيا

مؤسسة إغاثة تركية توسطت.. وضغوط من طهران على دمشق «سهلت» المهمة * الإبراهيمي عن خطاب الأسد: زمن الإصلاحات ولى

قيادات دينية شيعية تستقبل الاسرى الإيرانيين المفرج عنهم في أحد فنادق دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

تمت أمس أول صفقة تبادل أسرى كبيرة بين النظام السوري والمعارضة، أسفرت عن إطلاق سراح 48 إيرانيا اختطفتهم المعارضة السورية قرب دمشق قبل 6 أشهر، مقابل إطلاق سراح 2126 معتقلا ومعتقلة من السجون السورية، و4 أتراك قالت مصادر إيرانية إنهم «طيارون»، غير أن الناطق بلسان الخارجية التركية، سلجوق أونال، نفى في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن يكون هؤلاء «طيارين أتراكا»، وقال: «المطلق سراحهم هم 4 مواطنين أتراك، وهم بالتأكيد ليسوا الضباط الأربعة الذين تحدثت عنهم وكالة أنباء (فارس) الإيرانية».

وبينما أكدت مصادر أن العملية تمت بضغط إيراني على النظام السوري، قال سيركان نرجس، الناطق باسم مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية الإسلامية، إن عملية التبادل هذه «ثمرة مفاوضات أجرتها المنظمة لأشهر.

في غضون ذلك، كشفت وزارة الخارجية الروسية أمس عن لقاء ثلاثي يعقد في جنيف غدا ويجمع بين المبعوث العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وويليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأميركية، لبحث الأزمة السورية. واستنكر الإبراهيمي من جانبه اقتراح الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الأزمة، قائلا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «أخشى أن يكون ما طرح لا يعدو أن يكون تكرارا لمبادرات سابقة لم تنجح عمليا.. في الواقع، هذا أمر لا يختلف، وقد يكون طائفيا أكثر وأحادي الجانب»، وتابع أن «الزمن الذي تمنح فيه الإصلاحات من أعلى برحابة صدر قد ولى».