والد الناشطة الباكستانية ملالا: الموت أفضل من الصمت في «سوات»

قال في حوار مع «الشرق الأوسط»: ابنتي لن تتخلى عن قضية تعليم الفتيات

ملالا يوسفزاي
TT

قال ضياء الدين يوسفزاي، والد الطفلة الباكستانية ملالا يوسفزاي التي كانت قد أصيبت إصابة بالغة في محاولة اغتيال على يد حركة طالبان العام الماضي، إن ابنته سوف تواصل عملها في الدفاع عن قضية تعليم الفتيات في المجتمع الباكستاني، وأكد يوسفزاي في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «شفاء ملالا هو شاغلنا الأول الآن». وكان يوسفزاي متحفظا للغاية أثناء المقابلة، حيث نصحته الحكومتان الباكستانية والبريطانية بتجنب الحديث إلى وسائل الإعلام قبل اكتمال شفاء ابنته.

وردا على سؤال حول جهوده لإحلال السلام في وادي سوات بالشريط القبلي حيث كانت تعيش عائلته قبل إصابة ابنته بالرصاص في الرأس، قال يوسفزاي: «المتطرفون بدأوا في إحراق مدارسنا والهجوم على المساجد والجنازات وحفلات الزفاف، وهددوا حياة الناس في وادي سوات، ولذا لم يكن أمامنا أي خيار سوى التنديد بهم وانتقادهم».وأضاف «فضل البعض الصمت، ولكني أعتقد أن الموت أفضل لأي شخص يظل صامتا ولديه لسان في فمه وقلب ينبض بالحياة في صدره».

وكانت ملالا قد أصيبت في واقعة إطلاق نار على يد حركة طالبان باكستان العام الماضي في وادي سوات، الذي رفعت فيه صوتها رغم صغر سنها (14 عاما) دفاعا عن تعليم المرأة في وقت كان وادي سوات واقعا تحت سيطرة مسلحي الحركة الأصولية.