صالحي من القاهرة: كل إيران سنة.. وكل المصريين شيعة

قيادات سلفية وأئمة مصريون ينددون بممارسات السلطات الإيرانية تجاه الأقلية السنية

وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو وإلى يمينه نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمر صحافي مشترك بالقاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

اعتبر وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، في مؤتمر صحافي بالقاهرة، أمس، أن نبرة الخلاف بين السنة والشيعة بدأت منذ خمس سنوات، وأن «من لا يريدون الخير هم الذين يشعلون الفتن»، وذلك وفقا لـ«وكالة أنباء فارس». وأضاف أنه «إذا كانت كلمة سني هي اتباع سنة النبي فإيران كلها سنية، وإذا كانت الشيعة معناها حب آل البيت فأتصور أن الشعب المصري كله شيعة».

وقد سلم علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني، إلى الرئيس المصري محمد مرسي رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدعوته لزيارة طهران، في الوقت الذي افتتحت فيه أمس في القاهرة قيادات سلفية ودعاة من الأزهر ووزارة الأوقاف وأئمة من السنة في العالم الإسلامي، مؤتمرا لمدة يومين لدعم عرب الأحواز والتنديد بتصرفات النظام الإيراني تجاه الأقلية العربية السنية في إيران. وأجرى صالحي، الذي قال إن زيارته ركزت على الملف السوري والعلاقات الثنائية، مباحثات مع نظيره المصري محمد كامل عمرو، ومع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني.

وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال لقائه صالحي أمس بمقر مشيخة الأزهر: «لقد وصلتني وتصلني دائما تقارير وأخبار متواترة، بل أقول استغاثات من قطاع كبير من إخواننا من أهل السنة والجماعة في إيران، كلها تؤكد فقدانهم بعض الحقوق الأساسية لهم كمواطنين إيرانيين لهم الحق في ممارسة ثقافتهم وتقاليدهم الخاصة وفقههم الخاص». وقال الطيب، إن «مشكلة اختراق المجتمعات السنية من جانب بعض الناشطين الشيعة تهدد وحدة النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي في المجتمعات السنية، والأزهر يرفض هذا رفضا قاطعا».