اغتيال باريس: «الكردستاني» يتهم «الذئاب الرمادية» وتركيا تصر على أنها «تصفية داخلية»

الداخلية الفرنسية ترجح دوافع سياسية

ناشطون أكراد خلال احتجاجاتهم بلندن أمس على مقتل الناشطات الكرديات في باريس («الشرق الأوسط»)
TT

بينما لمح بيان لـ«الكردستاني» إلى دور لجماعة «الذئاب الرمادية» التركية القومية في عملية الاغتيال، أصرت تركيا على فرضية «التصفية الداخلية»، واضعة بعثاتها في أوروبا في حالة تأهب. وطلبت تركيا من السلطات الفرنسية تعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة بمصالحها هناك. وقال ناطق بلسان الخارجية التركية: «طلبنا من السلطات الفرنسية زيادة مستوى الأمن حول مصالحنا ومقار تمثيلنا في فرنسا، لتفادي أي نوع من الحوادث»، موضحا أنه تم «تنبيه البعثات التركية في أوروبا».

وحتى الآن، ترفض الداخلية الفرنسية الدخول في سجال الفرضيات حول الجهة المسؤولة. لكن مصادر الشرطة تستبعد فرضية أن يكون الدافع للقتل السرقة، بل تتوجه الأنظار نحو الفرضيات والدوافع السياسية. وفي الحالة الثانية، احتمالات؛ أبرزها أن تكون العملية تصفية داخلية و«رسالة» موجهة إلى الزعيم عبد الله أوجلان, عبر استهداف شخصية المناضلة الرئيسية التي كانت مقربة جدا من أوجلان والناطقة باسم الحزب والمسؤولة عن نشاطاته السياسية في أوروبا. وذهبت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية في عددها، أمس، إلى اعتبارها «صوت جبل قنديل» حيث يتحصن مقاتلو الحزب ومنه يشنون غارات على المواقع أو الأهداف التركية. وتشدد كل التقارير على أن «سارة» من الشخصيات التي أطلقت الحزب في عام 1978. ويستدل مروجو هذه الفرضية بما حصل في عام 2011 حيث جرت مفاوضات سرية بين ممثلين للحكومة التركية وآخرين من الحزب, غير أن هذه المفاوضات توقفت بعد أن أذيع شريط يكشف حصول المفاوضات، الأمر الذي يرفضه الجناح المتطرف في الحزب واليمين التركي المتطرف على السواء. ووفق هذا المنظور، فإن عملية الاغتيال الثلاثية هدفها إجهاض الاتصالات الجارية بين أوجلان والحكومة التركية.