إطلاق العملية العسكرية الدولية في مالي

هولاند يؤكد مشاركة قوات فرنسية.. والسنغال ونيجيريا تحاولان استعادة مدينة كونان

هولاند أثناء إعلانه مشاركة قوات فرنسية إلى جانب القوات المالية في العملية العسكرية ضد المتمردين، في الإليزيه أمس (رويترز)
TT

انطلقت أمس - فعليا - العملية العسكرية الدولية الهادفة لصد تقدم الجماعات المتشددة المسيطرة على شمال مالي باتجاه الجنوب، وذلك بمشاركة قوات محلية وأخرى من ثلاث دول أجنبية هي فرنسا ونيجيريا والسنغال.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من الإليزيه مشاركة قوات فرنسية في هجوم شنه الجيش المالي أمس ضد المسلحين الزاحفين جنوبا، مؤكدا أن قرار التدخل يأتي «في نطاق الشرعية الدولية» وأنه اتخذ صباحا «بالاتفاق مع الرئيس المالي ديونكوندا تراوري». كما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن القوات الجوية الفرنسية شاركت عبر شن غارة جوية في مالي، دعما للقوات الحكومية. وقبيل تصريحي هولاند وفابيوس، أكد قائد العمليات المالي أن جنودا فرنسيين وسنغاليين ونيجريين يدعمون قوات بلاده في مدينة سافاري وسط مالي.

وقبيل التأكيد الفرنسي الرسمي، أعلنت عدة مصادر في مالي خبر الهجوم الذي شن ضد الجماعات المتشددة الزاحفة جنوبا، بمشاركة طائرات من «دول صديقة» لاستعادة مدينة كونان الواقعة في وسط البلاد والتي سيطر عليها المسلحون الخميس. وبدأ الهجوم المضاد انطلاقا من سافاري، البلدة التي تبعد 70 كلم جنوب مدينة كونا وتضم أهم مطار في المنطقة. وذكر عمال في المطار أن الطائرات أنزلت أسلحة وجنودا بينهم جنود غربيون.

وفي باريس أجرى وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي ليون بانيتا بخصوص مالي، مشيرا إلى أنه سيتصل بنظيريه البريطاني والألماني لاحقا. وأعلن الوزير الفرنسي بنفسه عن هذه الاتصالات خلال غداء مع صحافيين بمقر وزارة الدفاع الفرنسية في باريس.

وبدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في رسالة عبر موقع «تويتر» أمس، إن بلاده تؤيد قرار فرنسا بتقديم دعم عسكري للحكومة في مالي لوقف تقدم المتمردين. وقال في رسالة عبر موقع «تويتر»: «المملكة المتحدة تؤيد قرار فرنسا بتقديم مساعدة لحكومة مالي في مواجهة تقدم المتمردين».

وجاءت هذه التطورات غداة دعوة وجهها مجلس الأمن الدول بسرعة نشر القوة الدولية المرتقبة في مالي لمواجهة «التدهور الخطير للوضع» على الأرض.