تعيين والٍ تركي للسوريين.. ونصف مليون لاجئ في لبنان

روسيا تدعو إلى بدء عملية انتقالية سياسية في سوريا

عائلة سورية في أحد مخيمات اللاجئين في منطقة البقاع اللبناني (تصوير: حسن طراد)
TT

عينت الحكومة التركية فيصل يلماظ «واليا للسوريين» بهدف «متابعة أوضاعهم» في تركيا والمناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام.

وقد أثارت التسمية التي أعطيت للوالي الجديد حفيظة بعض السوريين المعارضين، الذين رأوا أنها «غير موفقة» لتشابهها مع نظام «الولايات» التركي.

ووضع الوالي الجديد على مكتبه في مدينة غازي عنتاب التركية القريبة من الحدود مع سوريا عبارة «والي السوريين»، وفيما أشاد «المجلس الوطني» السوري بالخطوة، اعتبرت مصادر رسمية تركية أن العملية «لوجستية» مؤكدة أنه «لا مهام غير إنسانية للوالي الجديد». وأكد يلماظ في اتصال مع «الشرق الوسط» عدم وجود «أجندات» لمهمته، مشيرا إلى أنه يقوم بتنسيق أمور اللاجئين السوريين في تركيا وتنسيق إرسال المساعدات إلى الداخل السوري، نافيا أن يكون بينها أي مساعدات عسكرية أو لوجستية.

إلى ذلك ارتفع عدد اللاجئين السوريين في لبنان بشكل دراماتيكي ليصل عدد طالبي المساعدة الإنسانية إلى نحو 200 ألف يضافون إلى نحو 250 ألفا يقيمون في الأراضي اللبنانية ولم يطلبوا المساعدة.

ودعت موسكو أمس إلى البدء بعملية انتقالية سياسية في سوريا، مؤكدة في الوقت عينه رفضها أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية. ونفت مصادر دبلوماسية روسية في بيروت، وجود اتفاق بين الإبراهيمي والمسؤولين الروس على حكومة انتقالية تتولى كامل صلاحيات الأسد خلال الفترة الانتقالية.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «روسيا تدعم العملية الانتقالية من خلال الحوار بين الأطراف، وليس هناك أي اتفاق مع الإبراهيمي حول تولي الحكومة الانتقالية كامل صلاحيات الرئيس الأسد». وأكدت المصادر أن موسكو «لا تتخذ القرارات عن السوريين، كما أنها لا تفرض على دمشق حكومة أو تسوية سياسية معينة». وأكدت المصادر أنه «لا بد من إطلاق حوار سياسي بين السوريين أنفسهم، يحظى بدعم دولي»، مشددة على أن «القرار السوري يأتي من داخل سوريا وليس من الخارج».