واشنطن تدرس التدخل جوا في مالي .. وملازم فرنسي أول الضحايا

فشل عملية «الكوماندوز» في إنقاذ رهينة فرنسي بالصومال

رئيس الوزراء الليبي علي زيدان (وسط) ورئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي (يمين) ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال لدى لقائهم في مدينة غدامس أمس (أ ف ب)
TT

واصلت فرنسا أمس لليوم الثاني على التوالي عمليتها العسكرية ضد المسلحين الإسلاميين في مالي، لكنها حددت لها ثلاثة أهداف رئيسية ليس بينها نشر قوات في الشمال الخاضع لسيطرة المسلحين حاليا. وحدد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أهداف العملية وأطلقت قيادة أركان القوات الفرنسية المسلحة اسم «سرفال» وهو اسم لهر الصحراء، على العملية العسكرية المتشعبة التي تقوم بها أرضيا القوات الخاصة المتمركزة في بوركينا فاسو المجاورة التي كانت أولى القوات التي أرسلت إلى الميدان مع طوافاتها. وقامت هذه الطوافات بعمليات قصف ثم إنزال استهدفت المجموعات الإسلامية المقاتلة في المنطقة الواقعة ما بين مدينتي موبتي وسيفاري أي على الخط الفاصل بين شمال البلاد الواقع تحت سيطرة المجموعات الإسلامية وجنوبها الذي بقي بيد السلطة المركزية في باماكو. ونجحت العملية في وقف تقدم القوات الإسلامية وبدء تراجعها عن مدينة كونا التي سيطرت عليها الخميس.

غير أن تدخل القوات الخاصة أسفر عن إصابة طوافة فرنسية ومقتل قائدها وهو برتبة ملازم. في غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن التي أيدت بقوة العملية الفرنسية تدرس كيفية المشاركة في إنجاحها من خلال إرسال طائرات من غير طيار وطائرات للتزود بالوقود. كما أعلن وزير التوحيد في ساحل العاج علي كوليبالي عزم مجموعة «الإيكواس» البدء «في إرسال جنود إلى مالي بحلول يوم غد الاثنين ضمن مهمة لطرد المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة». من جهة ثانية، مني جهاز المخابرات الفرنسي الخارجي بفشل ذريع، في عملية «الكوماندوز» لإنقاذ فرنسي في الصومال إذ أخفقت العملية التي قام بها صباح أمس للإفراج عن عميل له محتجز في الصومال منذ صيف عام 2009.

والأسوأ من ذلك، أن دوني ألكيس، وهو الاسم المستعار للعميل الذي لم يكشف عن هويته الكاملة، قتل وفق ما أفادت به وزارة الدفاع الفرنسية، بينما تؤكد حركة شباب المجاهدين أن ألكيس ما زال حيا وأنه سيحال إلى المحاكمة ليعرف مصيره غدا الاثنين.