قادة الجزائر وتونس وليبيا يختارون «القوة» لمواجهة «القاعدة»

آليات جديدة لتعزيز القدرات الأمنية.. واجتماعات دورية كل 4 أشهر > رصاص بالخطأ كاد يعكر صفو قمة «غدامس»

عناصر في الشرطة العراقية يفتشون مواطنين عند أحد مداخل ساحة التحرير وسط بغداد التي شهدت أمس مظاهرة تأييد لرئيس الوزراء نوري المالكي (رويترز)
TT

نجت قمة ثلاثية عقدها أمس رؤساء ثلاث حكومات في ليبيا وتونس والجزائر في مدينة غدامس الليبية من حادث أمني كاد يعكر صفوها، عندما انطلقت بضع رصاصات بالخطأ من سلاح أحد العناصر الأمنية المشاركة في تأمين القمة التي اختتمت أعمالها أمس بإصدار بيان مشترك دعا إلى العمل على ضرورة تكثيف الجهود بين الدول الثلاث لمكافحة المخاطر والتهديدات الأمنية المحدقة بها، والعمل على القضاء على تنظيم القاعدة بكل السبل منها«القوة» القانونية من أجل تحقيق السلام لشعوب المنطقة، من خلال اعتماد مقاربة أمنية متكاملة وقائية ومنسقة بينهم ضمن استراتيجية شاملة.

وقال عبد القادر عطية رئيس المجلس العسكري لمدينة غدامس إن الأوضاع الأمنية في المدينة التي تقع على بعد 600 كيلومتر جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس، مستقرة، وإن القمة الثلاثية عقدت في ظروف أمنية مستتبة. وأوضح عطية في تصريح بثته وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن إطلاق النار كان حادثا عرضيا وعفويا من أحد أعضاء الأمن نتيجة عدم تأمين بندقيته.

وترتبط غدامس بحدود مشتركة مع تونس والجزائر، وتعاني كغيرها من المناطق الحدودية من مشاكل متكررة على مستوى تأمين الحدود والتهريب ومكافحة المخدرات.

من جهته، أكد الدكتور علي زيدان رئيس الحكومة الليبية أن القمة عقدت من أجل الاتفاق على مسائل تتعلق بالجوانب الأمنية بكل أبعادها وتأمين المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدان المغاربية الثلاثة. الى ذلك تعرضت سيارة القنصل الايطالي في بنغازي الى هجوم ناري أمس.