مصادر رسمية عراقية: إغلاق حدودنا لحماية المتظاهرين

الأنبار ترفض استقبال مبعوث المالكي > بارزاني يخشى مرحلة ما بعد طالباني

نقطة الحدود الفاصلة بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء التي تعرضت لهجوم من متطرفين مصريين العام الماضي (رويترز)
TT

بينما أكد مصدر عراقي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» أمس أن المعابر الحدودية بين العراق وكل من الأردن وسوريا «أغلقت» لحماية المتظاهرين من «هجمات إرهابية»، عاد مبعوث رئيس الوزراء العراقي إلى متظاهري الأنبار من دون لقائهم.

وأكد رئيس مؤتمر وحدة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الوفد الذي أرسله المالكي والمتمثل في نائب رئيس الوزراء السابق سلام الزوبعي لم يستقبله أحد، وأنه لم يتمكن من الوصول إلى ساحة الاعتصام حيث تم نصحه بأن يغادر أفضل من أن يواجه موقفا صعبا». وأضاف أبو ريشة أن «الزوبعي عاد من حيث أتى وأن مطالب المتظاهرين معروفة ولا تحتاج إلى مضيعة وقت في المفاوضات التي لن تكون سوى عملية تسويف لا أكثر»، مؤكدا «استمرار المظاهرات حتى تحقيق كل المطالب التي ينادي بها المتظاهرون».

إلى ذلك، أكد مصدر عراقي مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه أو هويته، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «قرار غلق معبر طريبيل مع الأردن ومعبري الوليد وربيعة مع سوريا جاء لاعتبارات أمنية». وأضاف المصدر قائلا إن «هناك معلومات استخبارية عالية المستوى وصلت إلى الحكومة تتعلق بتنفيذ عمليات إرهابية ضد المتظاهرين». وحول ما إذا كان غلق معبري الوليد وربيعة مع سوريا يصب في نفس الاتجاه, أكد المصدر أن «هذه الإجراءات تكمل بعضها بعضا لكنها في كل الأحوال عملية مؤقتة».

في غضون ذلك, ومع استمرار غياب الرئيس العراقي جلال طالباني عن الساحة السياسية بسبب الانتكاسة الصحية التي ألمت به، ومع تردد الحديث المستمر هذه الأيام عن خليفته المنتظر والتكهنات حول احتمال تفكك حزبه، الاتحاد الوطني الكردستاني، أكد قيادي كردي قلق رئيس إقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني من هذا الغياب وهذا الاحتمال. ولم تشفع التصريحات المتكررة من القيادة التي تدير الآن حزب الاتحاد الوطني نيابة عن الرئيس طالباني، بتبديد مخاوف حزب بارزاني بل سارع هو ونائبه، رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، للاجتماع مع زوجة الرئيس طالباني هيرو إبراهيم أحمد، ومع قيادة المكتب السياسي لحزب الرئيس العراقي بحثا عن تطمينات جدية باستمرارية علاقاتهما الاستراتيجية.