الإخوان المنشقون يعلنون تكتلا في مصر

الهلباوي لـ «الشرق الأوسط»: على مرسي أن يكون رئيسا لكل المصريين وليس للأهل والعشيرة

منتقبة تحمل لافتة مكتوبا عليها «الجيش الفرنسي سيدفع الثمن والمسلمون في طريقهم !» في إطار احتجاجات لاسلاميين بريطانيين خارج السفارة الفرنسية في لندن ضد الغارات الفرنسية على مالي أمس (رويترز)
TT

أعلن عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، المنشقين عن الجماعة، بدء إجراءات تأسيس جمعية دعوية موازية، لمواجهة الجماعة في الشارع السياسي، وتعويض ابتعاد «الإخوان» عن الدعوة بسبب انخراطها في السياسة، على حد قولهم.

وقال الشيخ الدكتور كمال الهلباوي، المسؤول السابق للتنظيم العالمي لـ«الإخوان» في الغرب وأمين منتدى الوحدة الإسلامية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن عددا من القيادات المنشقة عقدوا لقاءات مكثفة، للاتفاق على تأسيس الجمعية، واستقروا على اسم «الإحياء والبناء والتنمية». وأوضح أنه من ضمن القيادات في التنظيم الجديد الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق، والقيادي الإخواني المنشق مختار نوح، والمهندس محمود بسيوني. ونفى الهلباوي أن يكون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على لائحة الجمعية الجديدة لمنحها ثقلا في الشارع المصري، في مواجهة ما سماه «الصراعات السياسية مع (الإخوان)»، بسبب مشاغله في رئاسة «حزب مصر القوية», وأكد أن تمويل الجمعية الجديدة سيأتي عن طريق اشتراكات الأعضاء، والمتحمسين للفكرة، وأنه سيكون علنيا ومتاحا للجميع.

وأكد الهلباوي أن اتجاه الحركات والجماعات الإسلامية للسياسة، وانشغالها عن العمل الدعوي، كان السبب وراء إنشاء الجمعية التي تعمل على إعادة الدور الدعوي.

وقال إن جماعة الإخوان انشغلت بالسياسة ونسيت الدعوة إلى سبيل الله، مشيرا إلى أن الجمعية الجديدة «ستكون مهمتها دعوية، إسلامية، وتربوية، ولا تتدخل في السياسة حاليا». وطالب الرئيس محمد مرسي بأن يكون رئيسا لكل المصريين وليس للأهل والعشيرة فحسب. وأوضح أن الكيان الجديد «لن يكون موازيا للجماعة، وسيهتم بشؤون الدعوة فقط، والملف الديني الذي أهملته الجماعة لحساب السياسة». وأضاف أن الجمعية ستكون «دعوية إسلامية تربوية»، ولن تقتصر على منهج واحد، وستعتمد على مناهج وسطية من شتى المصادر الإسلامية، موضحا أن لكل عضو في الجمعية الحق في الانضمام إلى أي حزب، وأن إجراءات الإشهار ستنتهي قريبا لبدء العمل.