اتساع رقعة الحرب في مالي.. ولا سقف زمنيا لها

«أنصار الدين»: أسقطنا مروحيتين فرنسيتين.. وما زلنا في كونا > تخوف جزائري من حرب استنزاف على الحدود

مقاتلات ميراج الفرنسية تحلق في سماء تشاد قبل ان تبدأ قصف مواقع المتمردين الاسلاميين في مالي أمس (إ.ب.أ)
TT

بينما اتسعت رقعة الحرب في مالي, وواصلت الطائرات الحربية الفرنسية أمس، لليوم الثالث على التوالي مهماتها, أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أن أربع مقاتلات فرنسية من نوع «رافال» أقلعت من فرنسا، شنت أمس غارات جوية استهدفت محيط مدينة غاو في شمال مالي، ودمرت معسكرات تدريب ومخازن للمجموعات الإسلامية المسلحة.

في غضون ذلك، قالت مصادر دفاعية أمس إن الخط الذي تلتزم به السلطات في باريس «يترك الباب مفتوحا لتواصل العملية العسكرية حتى تحقق أهدافها من غير تحديد سقف زمني لها من شأنه أن يغل يدي الرئيس فرنسوا هولاند». وبينما تضاربت الأنباء المتداولة بشأن الوضع في كونا، البلدة الوحيدة التي شهدت معارك مباشرة بين الجيش المالي المسنود من المقاتلات الفرنسية ومقاتلي الجماعات الإسلامية، قال سندة ولد بوعمامة، الناطق باسم حركة «أنصار الدين»، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نتحدى الرئيس الفرنسي أن يعرض صورة واحدة من داخل البلدة». واضاف «إن بلدة كونا لا تزال تحت سيطرتنا».

وفقدت الجماعة المسلحة أحد أبرز قادتها الميدانيين، هو محمد كوجاك، الذي أصيب في المعارك بجروح خطيرة توفي على أثرها.

وأكد ولد بوعمامة أن مضاداتهم للطائرات ضمنها صواريخ «سام 7»، التي يقال إن الحركات الإسلامية في شمال مالي حصلت عليها من ليبيا «تمكنت من إسقاط مروحيتين فرنسيتين»، بيد أن أي جهة رسمية لم تعلق على ذلك.

وفي الجزائر، قالت مصادر سياسية جزائرية، إن رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، أبلغ نظيره المالي ديانغو سيسيكا، مخاوف بلاده من «حرب استنزاف» على حدودها الجنوبية.