سيف الإسلام القذافي بملابس السجن في أول ظهور له بمحكمة في الزنتان

جلسة استغرقت 10 دقائق رد فيها على سؤال للقاضي حول محاميه

صورة خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» بالترتيب مع قناة الزنتان الليبية
TT

من الوضع واقفا وملتزما الصمت، أمضى سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، أول ظهور علني له في محاكمة هي الأولى من نوعها بمدينة الزنتان التي يقبع فيها سجينا منذ اعتقاله بعد انهيار وسقوط نظام والده القذافي ومقتله في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011.

وقالت مصادر ليبية شاركت في الجلسة التي أحاطتها السلطات الليبية بالسرية شبه التامة خوفا على حياة نجل القذافي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجلسة كانت بخصوص تعيين محام لسيف الإسلام، حيث سأله القاضي: هل وكلت محاميا؟ فأجاب بلا.. فقررت المحكمة تعيين محام له». ونفت المصادر أن يكون قد تم إحضار سيف الإسلام إلى مكان المحاكمة التي استغرقت نحو عشر دقائق، وجرت في حراسة أمنية مشددة، مقيدا، مشيرة إلى أن الجلسة تمت بحضور النائب العام ومؤسسات حقوقية ليبية.

وطيلة الدقائق العشر ظهر سيف الإسلام واقفا في الصورة التي حصلت «الشرق الأوسط» عليها باتفاق خاص مع قناة «الزنتان» الليبية.

وبعد مضي شهور على اعتقاله ظهر سيف الإسلام مرتديا بذلة السجن الزرقاء الخاصة بالسجناء، في مشهد مغاير تماما لما اعتاد الظهور به مرتديا الملابس المدنية الفاخرة المصنوعة خصيصا له والتي غالبا ما تحمل اسمه. وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يظهر فيها نجل القذافي مرتديا زيه الجديد منذ اعتقاله في التاسع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011.

وعوضا عن أصابع يده التي تم قطع أحدها بعد إصابته في معركة اعتقاله، وقف نجل القذافي وقد وضع يده خلف ظهره في مشهد يعكس واقعه الجديد، بعدما ظهر خلال الانتفاضة الشعبية ضد أبيه رافعا يده في وجه الليبيين مهددا إياهم بخطورة الوضع آنذاك.