الحكومة المصرية تفتح الباب لحوار مع أعضاء الحزب الوطني

وزير الإعلام: ليس معقولا مقاطعة 3 ملايين عضو * قيادي سابق في «الوطني» يرحب بالدعوة

مصريون لم يجدوا وسيلة للسفر إلا فوق وعلى جانبي القطار المزدحم (رويترز)
TT

دعا صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام المصري المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى حوار وطني في البلاد يشمل أعضاء الحزب الوطني الذي كان يرأسه الرئيس السابق حسني مبارك. ورحب قياديون في الحزب الحاكم (سابقا) بهذه المبادرة المفاجئة، التي تأتي قبل نحو شهرين من موعد انتخابات البرلمان. وقال عبد العزيز مصطفى، الذي كان وكيلا للبرلمان في العهد السابق، إنه يرحب بمبادرة عبد المقصود، لـ«إدماج أعضاء الحزب» (الذي تم حله بحكم قضائي بعد 25 يناير.

ويرعى الحوار الوطني المتعثر الرئيس محمد مرسي، المنتمي أيضا لـ«الإخوان»، وذلك منذ نحو شهرين، في غياب المعارضة الرئيسية الممثلة في «جبهة الإنقاذ الوطني» التي يقودها الدكتور محمد البرادعي. وأحالت السلطات المصرية، منذ سقوط النظام السابق، عشرات من قيادات حزب مبارك ومسؤولين في عهده، بمن فيهم مبارك نفسه للمحاكمة. وجاءت مبادرة عبد المقصود على الرغم من وجود نص بـ«العزل السياسي» في الدستور الجديد يمنع أيا من قيادات الحزب الوطني المنحل من العمل السياسي لمدة عشر سنوات قادمة. وقال عبد المقصود إن «إخواننا في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل يجب أن يشملهم الحوار والمصالحة الوطنية، فلا يمكن محاسبة 3 ملايين شخص (العدد التقريبي لأعضاء حزب مبارك) بجريرة بضع مئات من أعضاء الحزب».

ورحب عبد العزيز مصطفى بمبادرة وزير الإعلام، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «نرحب ونبارك أي مجهودات للم الشمل والحوار الوطني الكامل». وعلق القيادي في جبهة الإنقاذ المعارضة، جورج إسحاق، قائلا إن حديث وزير الإعلام عن المصالحة «كلام مرسل يعكس كيف يفكر الإخوان المسلمون».