السعودية وأميركا تتفقان على تطبيق برنامج «المسافر الموثوق به»

70 ألف مبتعث و180 ألف زائر يستفيدون من الإجراءات الجديدة

مسافرون في مطار «ثورغود مارشال» في ولاية ماريلاند الأميركية (رويترز)
TT

ينتظر أن يسهم بدء تطبيق السعودية والولايات المتحدة برنامج «المسافر الموثوق به»، الذي وقعه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي ووزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو في العاصمة الأميركية واشنطن أمس، في رفع مستوى زيارات المواطنين بين البلدين، التي شهدت خلال الأعوام الأخيرة زيادة مطردة بسبب وجود 70 ألف مبتعث سعودي وسعودية مع عائلاتهم، إلى جانب النشاط السياحي المتبادل، الذي بلغ، وفق آخر التقديرات، نحو 180 ألف سائح سنويا. ويتيح برنامج «المسافر الموثوق به» لسلطات الجمارك والجوازات وحرس الحدود بين البلدين تطبيق البرنامج واعتماد مبدأ المعاملة بالمثل لتيسير وتسريع فحص المسافرين الموثوق بهم في المطارات، كما أنه يسمح للسلطات بالتركيز على المسافرين الذين يمكن أن يشكلوا تهديدات محتملة.

وقال الدكتور محمد العيسى، الملحق الثقافي في السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الاتفاقية وكل الاتفاقيات التي وقعها الأمير محمد بن نايف خلال زيارته الراهنة إلى أميركا ستسهم بلا شك في دفع العلاقات بين البلدين إلى مستويات متقدمة. وأشار إلى أن توقيع اتفاقية مثل برنامج «المسافر الموثوق به»، سيسهم بلا شك في مساعدة الزوار بين البلدين، وخصوصا الطلاب السعوديين المبتعثين في الولايات المتحدة.

ويعمل برنامج «المسافر الموثوق به» من خلال بيانات إلكترونية متطورة ووثائق سفر بيومترية، خاصة لمن سبق لهم زيارة الولايات المتحدة أكثر من مرة، حيث يسمح للأعضاء في هذا البرنامج باستخدام أكشاك للدخول إلى المطارات العالمية لتمرير جوازات سفرهم الممغنطة ومسح بصمات أصابعهم وإدخال بياناتهم الجمركية آليا، دون الانتظار في طوابير الإجراءات. وتحتفظ أجهزة الجمارك الأميركية ببياناتهم الوثائقية والشكلية (بيومترية) بشكل يقلل من الوقت المستغرق في إنهاء عملية عبور الحدود الأميركية.