دمشق أصبحت محمية عسكرية تشبه برلين في الحرب العالمية

الأمم المتحدة: 5 آلاف قتيل شهريا المعدل الحالي للحرب

سوري يسير بين اطلال مبنى بعد قصفه من قبل طائرات النظام في عين تارما بدمشق أمس (رويترز)
TT

بعد نجاح المعارضة في اختراقها مرتين، حول النظام السوري مدينة دمشق إلى ما يشبه القلعة المحصنة التي يدافع عنها جنود النخبة وفق عدة خطوط دفاعية متلاحقة، مما يصعب الأمر على مقاتلي المعارضة الذين يريدون إسقاطها كرمز لإسقاط النظام.

فقد أنشأ النظام السوري، بحسب ناشط دمشقي «سورا عسكريا مشددا على أطرافها»، إذ «تنتشر الآليات العسكرية والمدرعات بشكل لافت على أطراف المدينة ومداخلها»، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المدينة باتت محمية عسكرية، والمباني الحكومية تحولت إلى محميات محروسة بأكياس الرمل والمتاريس، وتحميها عناصر وقناصون على المباني المرتفعة لحراسة الشوارع». لكن هذا المشهد الأمني في الداخل ليس سوى «إجراءات بسيطة مما يلف العاصمة السورية من تعزيزات ومشاهد عسكرية تشبه برلين إبان الحرب العالمية الثانية».

من جهة اخرى طالبت أمس المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نافي بيلاي، مجلس الأمن الدولي بإحالة سجلات انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت بيلاي إن ما يقدر بنحو خمسة آلاف شخص يلقون حتفهم كل شهر في سوريا مع تزايد حدة الصراع. وقد بلغ إجمالي عدد القتلى منذ اندلاع العنف في مارس (آذار) 2011 نحو 60 ألف قتيل.