موقعة الجمل.. نزلة السمان «المتهمة» لازالت تبحث عن الجاني

الأهالي يريدون رد الاعتبار وعودة السياحة

TT

لا أحد كان يصدق أن هذه المنطقة الموحية باسمها «نزلة السمان»، التي تعيش في كنف أهرامات الفراعنة بالجيزة، إحدى معجزات الدنيا السبع، ستتحول قبل عامين وتحديدا في الثاني من فبراير (شباط) عام 2011 إلى مثار غضب المصريين، وأن من بين أهالي النزلة سيخرج المئات ممتطين الجمال والخيول ومدججين بالعصي والكرابيج لمباغتة الثوار بميدان التحرير، لكن أهالي النزلة فوجئوا برد فعل قوي من الثوار ووقعت اشتباكات عنيفة خلفت 14 قتيلا ونحو ألفي مصاب، بينما عرفت إعلاميا بـ«موقعة الجمل». ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لا يزال الجميع في مصر يبحث عن الجاني بعد تبرئة 24 من قيادات نظام الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أن النيابة العامة المصرية طعنت على الحكم.

«الشرق الأوسط» زارت نزلة السمان التي تتناثر في شوارعها وأزقتها البازارات، والتقت عددا من أهلها الذين يعمل معظمهم في مجال الخدمات السياحية، وعلى رأسها تأجير الخيول والجمال لزيارة منطقة الأهرامات، وذلك بعد عامين من اتهامهم بالتسبب في قتل شباب الثورة لتتعرف على أحوالهم ولمعرفة الدافع الحقيقي وراء خروجهم وتورطهم في تلك الأحداث. يقول أهالي السمان إنهم ينتظرون رد اعتبارهم بعد أن تبين للجميع أنهم لم يتعمدوا مهاجمة الثوار حتى الآن، كما ألقوا التهمة على جماعة الإخوان، لما آلت إليه أحوالهم المعيشية الآن من تدهور وركود.