وزير خارجية فرنسا: سقوط الأسد ليس وشيكا

أبدى تشاؤمه من عدم تقدم الاتصالات الدولية والملف تراجع تحت ضغط الأزمات

TT

فيما تستمر باريس في التحضير لمؤتمر دعم الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الذي تستضيفه خارجيتها يوم الاثنين المقبل بحضور ممثلي نحو خمسين دولة ومنظمة دولية، لم يتردد وزير الخارجية الفرنسي لورانس فابيوس في التعبير بصراحة كاملة عن حالة التشاؤم التي أخذت تغزو البلد الذي كان أول من اعتبر أن الأسد فقد الشرعية وأنه يتعين عليه أن يرحل.

وقال فابيوس في حديثه عن سوريا إن «آخر المعلومات تبين أن الأمور لا تتحرك وأنه لا تتوافر مؤشرات حديثة إيجابية تبين أن الحل الذي نأمله أي سقوط نظام بشار الأسد ووصول تحالف المعارضة السورية إلى السلطة أصبح وشيكا». وما يزيد من تشاؤم فابيوس أن الملف السوري «تراجع إلى الصف الثاني بسبب التطورات وقيام أزمات جديدة فيما يسقط كل يوم ضحايا وترتفع أعداد اللاجئين وتستمر الفظاعات» وأن الاتصالات الدولية «لا تتقدم هي الأخرى».

غير أن مصادر دبلوماسية سعت أمس إلى تصحيح الصورة المتشائمة إذ اعتبرت أنه إذا كانت الأمور «صعبة ميدانيا»، وإذا كان النظام حقق عددا من المكاسب، إلا أن هيمنته «تتراجع» وتحكمه بمناطق سوريا «آخذ بالتقلص» حيث إنه اليوم لم يعد يبسط سيطرته إلا على ثلث سوريا. وتعترف المصادر أن دخول الجهاديين أمثال جبهة النصرة وغيرها قد «عقد الوضع»، غير أنها دعت إلى «عدم المبالغة» في تقدير أعدادها وتأثيرها لأنها «هي أعجز من أن تسيطر على سوريا أو أن تحولها إلى أرض جهادية على الطريقة الأفغانية».