«غاندي السلفيين» يصطحب أنصاره للتزلج على الجليد في لبنان

الشيخ أحمد الأسير يرفض اللقب المطلق عليه ويدعو المتدينين لطمأنة المسيحيين وعدم تخويفهم

الشيخ أحمد الأسير مع أنصاره في منتجع فاريا للتزلج على الجليد أمس (رويترز)
TT

على عادته في الإقدام على الخطوات المثيرة للجدل، قام الشيخ - الظاهرة أحمد الأسير بخطوة أحدثت إرباكا في منطقة فاريا الجبلية ذات الغالبية المسيحية، عندما اصطحب نحو 400 من أنصاره في رحلة على الثلج حاول بعض أهالي المنطقة عرقلتها بإقفالهم الطريق أمامه قبل أن يفتحها الجيش اللبناني بالقوة ويمكنه من القيام بزيارة تخللها عراك بين أنصاره بكرات الثلج وانتهت بصلاة جماعة.

الشيخ المعروف بخطواته المماثلة، كان قد قطع طريق الجنوب الصيف الماضي احتجاجا على سلاح حزب الله الذي يرى أنه «يتهدد كرامة الطائفة السنية» وظهرت له حينها صور وهو يركب الدراجة، وأخرى وهو يسبح بملابسه، واستغرب ما قام به الأهالي «لأن الأمر ليس من شيم المسيحيين»، غير أنه اعترف أن ظاهرة الإسلاميين «ترعب بعض المسيحيين»، داعيا المتديّنين إلى «تقديم صورة طيبة عن الإسلام كي يطمئنوا الآخرين، وهذا ليس كرم أخلاق بل واجب ديني، لأن ديننا ليس رعبا أو تخويفا، بل رحمة».

وفي حوار مع «الشرق الأوسط» يؤكد الشيخ الأسير، إمام مسجد بلال بن رباح في مدينة صيدا أنه مستعد لترك العمل السياسي والعودة إلى «الدعوة الإسلامية» عندما «ينتهي الاعتداء علينا» مؤكدا عزمه الاستمرار فيما سماه «انتفاضة الكرامة» في وجه سلاح حزب الله.

ويرفض الشيخ الأسير نعته بـ«غاندي السلفي» كما يطلق عليه بعض أنصاره، معتبرا أنه يفضل التشبه بالصحابة، وأنه ليس سلفيا، بل يتشبه بالسلف الصالح. وأكد استمراره في العمل سلميا في وجه السلاح. وقال: «نحن يُعتدى علينا وعلى كرامتنا ووجودنا، ما يضعنا أمام خيارات محدودة، مثل الخضوع لسياسة حزب الله والقول له (سمعنا وأطعنا)، وهذا من سابع المستحيلات، وإما نكتفي بأن نُضرب ونُهان ونُزجّ بالسجون، ونشجب ونستنكر فقط، وإما أن نهاجر ونقدم البلد لهم على طبق من فضة، وإما أن نتسلح ونقاتل، ونقتل من يعتدي علينا، وهذا الخيار حق مشروع لأننا ندافع عن أنفسنا وعرضنا.. وإما النزول إلى الشارع ورفع صوت المعاناة والألم، وهذا هو الخيار الذي اتخذناه».