ميادين مصر تشتعل مجددا.. والجيش يؤمن مداخل المدن

مئات المصابين وحرائق واقتحام مقار للإخوان وقطع خطوط القطارات والمترو.. واشتباكات حول المقر الرئاسي

المصادمات اشتعلت مجددا بين المتظاهرين وقوات الشرطة في ميدان التحرير أمس (أ.ب)
TT

اشتعلت ميادين مصر مجددا بالمصادمات والمظاهرات وإشعال الحرائق في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير أمس، بينما انتفض مئات الألوف من المصريين ضد النظام الحاكم بمظاهرات حاشدة بمختلف المحافظات، وتزامن معها هجوم لمجهولين على مقار لمبان حكومية واقتحام مقار لجماعة «الإخوان»، وحصار المقر الرئاسي ومنزل الرئيس محمد مرسي في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية. وبينما قال مسعفون لـ«رويترز» إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا أمس في إطلاق نار بمدينة السويس، وإن شخصا آخر يرقد في حالة حرجة, أفادت وزارة الصحة إن أكثر من 250 شخصا أصيبوا بجروح في الاشتباكات التي دارت في مناطق عدة من البلاد بين قوات الأمن ومتظاهرين، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي أمس.

وقطع مجهولون خطوطا للقطارات والمترو وطرقا أخرى إضافة لاشتعال حرائق في مبان عامة, وتمركزت دبابات وقوات تابعة للجيش على مداخل عدة مدن، وقال مسؤول عسكري إن الجيش لن يتدخل في الصراع السياسي بين الرئيس ومعارضيه، وإن ظهور آليات تابعة له إجراء «احترازي». وبدأ الاحتفال أمس بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011 التي أسقطت حكم الرئيس السابق حسني مبارك، بمواجهات عنيفة بين معارضي جماعة الإخوان والشرطة في عدة محافظات. وتفجرت المظاهرات بعد صلاة الجمعة واتجهت إلى الميادين الرئيسية بالمحافظات, وميدان التحرير وقصر الرئاسة. ونصب المتظاهرون المتاريس على كوبري 6 أكتوبر الذي يربط بين جانبي العاصمة، ورفع الألوف في المحافظات شعارات منها: «الشعب يريد إسقاط النظام».