«ثورة» في مدن القناة المصرية.. ومجلس الدفاع يلوح بـ«الطوارئ»

عشرات القتلى في بورسعيد بعد أحكام إعدام بحق 21.. وأنصار الأهلي يحتفلون > الجيش ينشر قواته

والد احد قتلى الألتراس الأهلاوي يحتفل بالاحكام في القاهرة أمس .. وسيدات من اقارب المحكومين بالاعدام في حالة حزن في بورسعيد أمس (أ.ف.ب) (أ.ب)
TT

شهدت مدن قناة السويس التي تقع على أهم ممر ملاحي في العالم، أمس، ثورة وانفلاتا أمنيا واشتباكات مع الشرطة أسفرت وفقا لمصادر طبية متفرقة وشهود عيان عن مقتل العشرات, وإصابة نحو 500 آخرين في مدينة بورسعيد.

وتفجرت الأحداث بعد صدور حكم بالإعدام أمس ضد 21 من بورسعيد، في قضية مقتل 72 من مناصري النادي الأهلي القاهري مطلع العام الماضي الذي احتفل مناصروه بصدور الحكم. وامتدت الاشتباكات إلى مدن أخرى بالدلتا والقاهرة والإسكندرية استمرارا لاحتجاجات مناوئة لحكم جماعة «الإخوان». وبدأت المظاهرات أول من أمس في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.

وبينما ألغى الرئيس محمد مرسي زيارة كانت مقررة له إلى إثيوبيا، انتشرت قوات الجيش في مدينتي السويس وبورسعيد، وأفاد مصدر عسكري بأن مجرى القناة تحت السيطرة، ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن سفير اليونان في القاهرة قوله إن سفينة يونانية أصيبت إصابة طفيفة بميناء بورسعيد بطلقات نارية طائشة، لكن إيهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، قال إن الملاحة تسير بصورة آمنة ويوجد تعاون مع الجيش لتأمين القناة، وأوضح أن «قوافل السفن تسير بشكل طبيعي»، وأن السفينة اليونانية «لم تتعرض لطلقات رصاص، ولم يقترب أحد من المجرى الملاحي، لأنه شريان الحياة لمصر».

وأعلن مجلس الدفاع الوطني الذي يرأسه الرئيس مرسي، ويضم كبار المسؤولين والقادة العسكريين، احتمال فرض حظر التجول أو إعلان حالة الطوارئ، في بعض المناطق. ودعا المجلس لحوار وطني موسع تقوده شخصيات مستقلة لمناقشة الخلاف السياسي والتوافق على آليات تضمن استمرار وتطوير إجراء انتخابات برلمانية نزيهة.