أزمة بنزين خانقة في دمشق.. ومحطات الوقود تشهد مشاحنات وضربا ورشى

إيران : سوريا جزء من «الحلقة الذهبية»

جانب من طابور طويل للسيارات أمام محطة وقود المجتهد وسط دمشق
TT

تشهد دمشق منذ أسبوعين أزمة بنزين خانقة مما حول محطات الوقود إلى ساحات حرب، ورغم تدخل عناصر الأمن والشرطة المناط بهم تنظيم الدور وتخفيف الازدحام والتدافع والتجاوز، فإن هؤلاء بدلا من القيام بدورهم باتوا يتقاضون الرشى من الناس، ويستخدمون الهراوات والكرابيج لإذلال الناس تحت زعم تنظيم الدور ومنع التجاوز، بينما يتغاضون عن تجاوزات موالين للنظام الذين يقتحمون المحطة ويملأون سياراتهم ويخرجون دون أن يجرؤ أحد على الوقوف في وجوههم، وإذا حصل ذلك يتم إطلاق النار وتقوم قوات الأمن بالاعتقالات.

وشوهد في أكثر من محطة وسط دمشق مشاجرات عنيفة ومشاحنات وضرب، اعتقل على أثرها مدنيون لمجرد تذمرهم من المتجاوزين، وكذلك العاملون في المحطات، ففي إحدى المحطات اشتبك الشبيحة مع موظفين في محطة وقود حكومية، وحاولت قوات الأمن فض الاشتباك بإطلاق رصاص كثيف بالهواء، جعل الذين كانوا ينتظرون لعدة ساعات يهربون مخلفين وراءهم الغالونات والسيارات.

في غضون ذلك وفي أول تصريح إيراني مباشر حول دعم بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قال علي أكبر ولايتي مستشار شؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، إن أي هجوم عسكري على سوريا سيكون بمثابة هجوم على إيران.

واعتبر ولايتي في مقابلة مع وكالة أنباء «مهر» الإيرانية، أن سوريا تعد في المنطقة «جزءا من حلقة ذهبية للمقاومة، ولذا فعلى الجميع أن يعلم أن الهجوم على سوريا سيكون بمثابة هجوم على هذه الحلقة، وكذلك على إيران». وأقر ولايتي بأنه «ما كان لحزب الله اللبناني أبدا أن يحقق انتصارات في حروبه ضد إسرائيل لولا الدعم اللوجيستي المقدم من سوريا».