قبيل لقاء بوتين ـ أوباما.. ميدفيديف يرى «تلاشي» فرص الأسد

الخارجية الأميركية متفائلة بشأن تقريب وجهات النظر مع موسكو

عناصر من الجيش الحر خلال عمليات القتال أمس ببلدة المليحة في ريف دمشق (رويترز)
TT

قبيل لقاء مرتقب بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، لبحث مستقبل الأزمة السورية، أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس أن فرص بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة تتضاءل «يوما بعد يوم»، وأنه ارتكب «خطأ فادحا قد يكون قاضيا»؛ لأنه تأخر كثيرا في تطبيق الإصلاحات السياسية.

وأشار ميدفيديف في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي، إلى أنه «كان عليه (الأسد) التحرك بسرعة أكبر ودعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات معه. إنه خطأ فادح من قبله قد يكون قاضيا».

وأكد ميدفيديف أنه حاول مرارا إقناع الأسد بالحوار مع المعارضة، مضيفا «لكني أكرر القول مرة أخرى، في رأيي المسؤولون السوريون لم يكونوا مستعدين لذلك».

من جانبها، علقت الخارجية الأميركية على تصريحات ميدفيديف، قائلة إنها تشير إلى أن وجهات النظر بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا يمكن أن يقترب بعضها من بعض أكثر مما كانت عليه.

من جهة أخرى، يفتتح اليوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس اجتماعا يضم ممثلي خمسين دولة ومنظمة إقليمية ودولية، غرضه دعم الائتلاف الوطني السوري وللنظر فيما تحقق من وعود سياسية ومالية أغدقت في مؤتمر مراكش لأصدقاء الشعب السوري الذي عقد يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.