أكثر من 18 ألف سوري لجأوا إلى الجزائر

«الشرق الأوسط» تجولت في أوساطهم.. ومحلات «باب الحارة» والخبز الشامي تلقى رواجا

TT

يواجه اللاجئون المقبلون من سوريا إلى الجزائر صعوبات كبيرة في البحث عن لقمة العيش بعد وصولهم، نظرا لأن السلطات الجزائرية لم تكن جاهزة لمواجهة تدفق آلاف منهم بداية الصيف الماضي، لدرجة أن كثيرا منهم قضوا أياما طويلة في الساحات العامة، وأهمها «ساحة بورسعيد» المطلة على ميناء العاصمة.. إلا أن عدم وجوب الحصول على تأشيرة دخول بين البلدين، والاستقرار النسبي الذي تشهده الجزائر - قياسا بدول الربيع العربي، إضافة إلى نصائح كثيرين من السوريين حول أن «الشعب الجزائري مضياف، ومتعاطف مع السوريين»؛ شجع أكثر من 18 ألف لاجئ سوري على الإقامة هناك. وفي الموقعين الرئيسيين اللذين خصصتهما السلطات بالعاصمة مؤقتا للاجئين، تجولت «الشرق الأوسط» في أوساطهم.. حيث يشتغل العشرات منهم بالتجارة، التي تجذب بخاصة زبائن جزائريين تعودوا على شراء منتجات كالأقمشة من محلات دمشق.. وكذلك الخبز الشامي المعروف، والذي بدأ يلقى رواجا وسط العائلات الجزائرية.

وفي «ساحة الشهداء»، وهي أشهر الميادين بالعاصمة الجزائرية، تشرف سميرة على إدارة محلات «باب الحارة» للملابس، قائلة إنها وزوجها تعمدا استعارة اسم المسلسل السوري الشهير «لعلمنا بولع الجزائريين بالمسلسل».