بورسعيد مدينة غاضبة.. وسكانها تحدوا الطوارئ

«الشرق الأوسط» تحدثت مع سكانها.. والجيش يحذر من انهيار الدولة

مظاهرة حاشدة في بورسعيد أمس (أ ف ب)
TT

تحدت مدينة بورسعيد حظر التجول وحالة الطوارئ التي فرضها الرئيس المصري محمد مرسي، وخرج آلاف المواطنين إلى الشوارع ليلا، في وقت سمع فيه إطلاق نار متقطع بالقرب من بعض أقسام الشرطة في المدينة الغاضبة.

وتجولت «الشرق الأوسط» في شوارع المدينة وتحدثت مع سكانها الذين أكدوا أنهم لن يعودوا إلى الهدوء حتى يتراجع الرئيس مرسي عن قرارات فرض الطوارئ وحظر التجول.

وشيع آلاف من سكان بورسعيد أمس جثماني شخصين قتلا في المدينة أول من أمس بسبب الاشتباكات بالمدينة ليرتفع عدد القتلى فيها منذ يوم السبت إلى 42. وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية شهدت المدينة اشتباكات في محيط سجن بورسعيد العمومي وعدد من أقسام الشرطة، في حين لا يوجد أي شرطي في المدينة التي تتولى قوات من الجيش حفظ الأمن فيها منذ يومين. ويعتقد محمد إبراهيم أحد أبناء المدينة أن بورسعيد تدفع ثمن عدم تأييدها للرئيس مرسي في انتخابات الرئاسة التي جرت منتصف العام الماضي. ويضيف «مرسي لا يعنيه أهل بورسعيد ولا السويس ولا الإسماعيلية.. كل ما يعنيه هو قناة السويس».

وأغلق عدد كبير من مطاعم بورسعيد ورفعت معظمها شارت الحداد جراء الأحداث. ويقول سعيد وهو أحد العاملين في أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة «ليس للأمر (أي لتوقف العمل) علاقة بخوف من الانفلات الأمني.. دبابات الجيش أمامك في كل مكان. نحن نشعر بالحزن والغضب».

من جهته حذر وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، من انهيار الدولة، بعد ساعات من حوار وطني دعا إليه الرئيس مرسي وغابت عنه المعارضة الرئيسية التي يقودها السياسي البارز محمد البرادعي. وقال السيسي إن استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة، مضيفا أن من أسباب انتشار الجيش في مدن القناة هو حماية قناة السويس.