المالكي يخير العراقيين بين الفوضى.. أو «الديكتاتورية»

سنة العراق يتجهون لعقد مؤتمر لتوحيد المواقف واختيار مرجعية

حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس لجنة بحث مطالب المتظاهرين، يتحدث في مؤتمر صحافي في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

استغرب شركاء لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في التحالف الوطني الشيعي الحاكم، وكذلك خصومه، خطابا له في احتفال ديني، خير فيه العراقيين بين الديكتاتورية أو الفوضى، في إشارة إلى المظاهرات في المحافظات الغربية والشمالية من البلاد.

وكان المالكي حذر خلال الاحتفال السنوي الذي أقامه حزب الدعوة الذي يتزعمه بمناسبة المولد النبوي مما سماه «فتنة كارثية ماحقة حالقة» تطل برأسها على العراق. ولمح إلى أن «الديكتاتورية أفضل من الانهيار والفوضى»، مشيرا إلى أن «الفوضى أسوأ بكثير من الديكتاتورية، لأنها تستغل من أمراء الحرب لتنفيذ أغراضهم».

وخفف قيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي من كلام رئيس الوزراء وقال، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن «ما حذر منه المالكي لا يعني أنه يريد إنتاج الديكتاتورية من جديد في البلاد، بل يريد أن يحذر مما يجري التخطيط له واستغلاله من قبل الجهات التي يهمها إغراق العراق في الفوضى».

إلى ذلك، دخلت الأمم المتحدة مجددا على خط حل الأزمة الراهنة بين حكومة المالكي وبين متظاهري المحافظات الغربية والشمالية. وفي هذا السياق التقى ممثل الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في مدينة الموصل أمس محافظ نينوى ومجلس المحافظة وعددا من شيوخ العشائر والوجهاء لغرض بحث مطالب المتظاهرين. من جهة أخرى كشف قيادي إسلامي كردي عن تحرك سني في العراق نحو لم الشمل وتوحيد المواقف بعد الحركة الاحتجاجية التي عمت المحافظات الغربية والشمالية من البلاد، متوقعا أن تعقد الأطراف السنية مؤتمرا قريبا لهذا الغرض.

وأكد مولود باوه مراد، القيادي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني، ان «ما يجري حاليا من نهضة جماهيرية في المحافظات السنية تنبئ بوجود رغبة شديدة وملحة لدى أبناء الطائفة لإعادة ترتيب البيت الداخلي، بعد أن عجزوا عن ترتيب البيت العراقي».