غاندي «الحفيد».. يستلهم أفكار «أوباما» لحكم الهند

المؤتمر الوطني الحاكم يستعد مبكرا لمعركة الانتخابات وسلاحه الأخير «راؤول»

راؤول غاندي يتحدث إلى والدته سونيا خلال اجتماع لحزب المؤتمر في جايبور (عاصمة ولاية راجستان) الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT

لاحظ محللون للشأن السياسي الهندي أن راؤول غاندي بدأ يتجه لاستخدام أفكار وأساليب الرئيس الأميركي باراك أوباما الخطابية، استعدادا لمعركة الانتخابات المقررة العام المقبل. فبعدما اختاره حزب «المؤتمر»، الأسبوع الماضي، لخلافة والدته سونيا، في زعامة الحزب، من أجل إنجاز «مهمة 2014»، ألقى خطابا اتسم بالارتجالية ووظف فيه عبارات الأمل واستجلاب الخواطر النابعة من القلب، وهي أمور مستوحاة من خطب أوباما، حسب محللين قالوا إن راؤول يتجه للابتعاد عن الخطابات الجافة التي طبعت على الدوام كلمات الساسة الهنود.

وبعد تعيينه، وجه راؤول غاندي - سليل الجيل الرابع من عائلة نهرو - من النافذة، كلمة مؤثرة أمام مناصرين للحزب، تحدث فيها عن لعبه تنس الريشة مع الرجلين اللذين اغتالا جدته أنديرا، حينما كان هو في الثامنة من العمر. وقال «تعلمت كيفية اللعب في منزل جدتي على يد رجلي شرطة كانا يحميان جدتي. كانا صديقين لي، ثم في أحد الأيام، قتلا جدتي وقضيا على التوازن في حياتي». وأضاف: «ليلة أمس، دخلت والدتي غرفتي وهي تبكي. بكت لأنها تعي أن السلطة التي يسعى إليها كثيرون هي في حقيقتها سم زعاف».

وتزامنا مع اختيار «المؤتمر» فارسه لمعركة الانتخابات ومنصب رئاسة الوزراء، أبدى غريمه حزب «بهاراتيا جاناتا» (المعارضة الرئيسية)، تأييده لراجناث سينغ، لرئاسته مؤقتا استعدادا لاختيار شخصية أخرى يخوض بها الانتخابات قد تتمثل في نارندر سينغ مودي، الذي يحظى بتأييد واسع حاليا في استطلاعات الرأي.

ورغم اختياره زعيما له، فإن حزب «المؤتمر» لم يعلن رسميا عن طرح اسم راؤول كمرشح قادم لرئاسة الوزراء، خشية حرق اسمه قبل الاقتراع وتأثير ذلك على مستقبله السياسي في حال الخسارة. ومن هذا المنظور، يرى الحزب أن راؤول هو سلاحه الأخير ولا يجب الزج به في معركة مبكرة قد لا تكون نتيجتها مضمونة.