إسرائيل تدخل على خط الأزمة بقصف أسلحة سورية

تقارير عن استهداف قافلة تحمل صواريخ أرض جو متطورة إلى حزب الله.. وغارة اخرى على مركز بحوث عسكرية بريف دمشق

توزيع أقنعة غاز في مستعمرة إسرائيلية قرب القدس أمس (رويترز)
TT

في ما يبدو أنه أول تدخل إسرائيلي ضد منظومة الأسلحة التي يمتلكها النظام في سوريا، أفادت تقارير بأن طائرات إسرائيلية قصفت مركز بحوث عسكرية بريف دمشق، بينما جرى في غارة أخرى قصف قافلة عسكرية على الحدود السورية - اللبنانية تحمل صواريخ «إس ايه 17» المطورة التي تستخدم ضد الطائرات. ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذه التقارير، لكن عدة مصادر إسرائيلية أكدت بشكل غير رسمي وقوع غارة الحدود واعتبرها أحد المصادر، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الرسمية، بمثابة «إنذار أولي لسوريا ولبنان»، مشيرا إلى أن الرد سيكون «أقسى وأشد في المرة المقبلة».

وفي السياق ذاته، نقل موقع «المونيتور» الأميركي تأكيده على مهاجمة طائرات إسرائيلية لقافلة أسلحة متجهة من سوريا إلى حزب الله اللبناني، بالقرب من الحدود اللبنانية - السورية. وقد نفى لبنان أن تكون هناك غارة وقعت على الحدود، ولدى سؤال الناطق العسكري الإسرائيلي، أجاب «لا نعلق على تقارير من هذا النوع».

من جهة أخرى قالت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية إن طائرات إسرائيلية قصفت فجرا مركزا بحثيا بجمرايا في ريف دمشق، وإن الطيران الإسرائيلي تسلل من منطقة شمال جبل الشيخ تحت مستوى الرادارات.

وكانت عدة مصادر متطابقة في العاصمة دمشق أكدت استهداف مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بالقلمون، بريف دمشق منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء. وقال شهود عيان في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إنه سمع صوت تحليق طيران حربي في المنطقة تبعه دوي سقوط أكثر من 7 صواريخ على مركز البحوث، كما سمعت أصوات الانفجارات الضخمة في أحياء وسط العاصمة، وكانت غريبة وغير مسبوقة من حيث شدتها وتتابعها، وشوهدت ألسنة النار تشتعل في مركز البحوث من قبل سكان الضواحي المحيطة بالمركز.

كما بث ناشطون معارضون صورة عن بعد للنيران المندلعة في الموقع، تداولتها الصفحات الإخبارية الإلكترونية الموالية للنظام، بالإضافة لمقاطع فيديو ملتقطة من الضواحي القريبة من المركز يظهر فيها سقوط صواريخ عليه.

وأشارت الصفحة الإخبارية المعارضة «سانا الثورة» إلى أن «مركز البحوث العلمية الذي تم استهدافه بالصواريخ هو مركز تابع لقوات النظام، ويتم فيه تطوير الأسلحة والمواد الكيميائية والأسلحة المتطورة». كما يعتبر المركز الذي يضم مساكن العاملين وعائلاتهم إحدى أهم القلاع الحصينة الخاضعة لحراسة مشددة.