تعهد المشاركون في مؤتمر المانحين الدولي الذي استضافته الكويت أمس، بجمع أكثر من 1.5 مليار دولار لمساعدة النازحين السوريين الذين يعانون من النزاع الدامي المستمر في بلادهم منذ 22 شهرا، حسبما أعلن وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح. وأبرز الدول المانحة كانت السعودية والكويت والإمارات؛ حيث تعهد كل منها بتقديم 300 مليون دولار.
بدورها أعلنت البحرين عن تقديم مساعدات بقيمة 20 مليون دولار، أما المفوضية الأوروبية فقد أعلنت أنها ستقدم 100 مليون يورو، يضاف إليها تعهد الحكومة الألمانية بتقديم عشرة ملايين يورو لمساعدة السوريين المتضررين من النزاع.
وبدوره أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن إجمالي التعهدات قد تجاوز 1.5 مليار دولار، مضيفا أن معاناة السوريين لا يمكن أن تستمر، وعلى الرئيس بشار الأسد أن «يسمع صراخ هذه الجماهير الغفيرة».
وشارك في المؤتمر أكثر من ستين دولة إلى جانب عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، لكن الغائب الأبرز كان المعارضة السورية التي قيل إنها لم تتلق دعوة لحضور هذا المؤتمر.
الى ذلك فجرت مبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب الداعية للحوار مع نظام الاسد أزمة، حيث طالبت اطراف في الائتلاف باستقالة الخطيب واتهمته بالخيانة.