المالكي يجرد زعيم «الصحوات» من حمايته لدعمه متظاهري الأنبار

الشيخ أبو ريشة: عندما كنا نحارب «القاعدة» لم يكن في مقدوره زيارة أهله

TT

في الوقت الذي قرر فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تجريد الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر صحوة العراق، من حمايته لدعمه مظاهرات الأنبار، قال الزعيم السني البارز: «إن القرار لن يثنيني عن الوقوف مع أهلي في ساحة العز والشرف والكرامة».

وقال أبو ريشة في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «تضحيات أهالي الأنبار ودماء أبنائها هي التي أدت إلى استقرار العراق كله في وقت كانت فيه المنطقة الخضراء مجرد سجن لا يستطيع أحد، بمن في ذلك المالكي، الخروج منها إلا بطائرة سمتية إلى المطار». وأضاف أبو ريشة: «ليس هذا فقط، فإننا حين كنا نحارب الإرهاب والقاعدة في الأنبار لم يكن بمقدور المالكي حتى زيارة أهله في قضاء طويريج بكربلاء».

وردا على سؤال بشأن تأثير قرار المالكي بشأن سحب حمايته، قال أبو ريشة، إن «هذا القرار لا تأثير له علي، فأنا محمي من قبل أهلي، وكل عشائر الأنبار تحميني وأريد أن أؤكد هنا أن وجودي مع أهلي في ساحات التظاهر وهي ساحات عز وكرامة، هي أفضل من وقوفي مع السيد المالكي أو غيره».

وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش يعمل في قيادة عمليات الأنبار، أن «كتابا ورد من رئاسة الوزراء أول من أمس (الثلاثاء) يأمر بسحب جميع عناصر حماية الشيخ أبو ريشة». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أن قوة الحماية التي كانت مخصصة للشيخ أبو ريشة عددهم 35 وهم من الجيش والشرطة.

وتولى الشيخ أحمد أبو ريشة قيادة صحوات العراق التي استطاعت طرد «القاعدة» من الأنبار، بعد مقتل أخيه عبد الستار الذي تولى تشكيل الصحوات في سبتمبر (أيلول) 2006. ونجحت قوات الصحوة التي شكلت من عشائر محافظة الأنبار، بعد أشهر من تحقيق الاستقرار الأمني في المحافظة بعد طرد غالبية عناصر تنظيم القاعدة منها.