استنفار في الجليل.. وواشنطن تحذر دمشق من نقل الأسلحة لحزب الله

دمشق وإيران تتوعدان تل أبيب بعد غارة الحدود.. وتشكيك في إعلان سوريا عن ضرب مركز بحثي

جندي إسرائيلي في حالة تأهب بمنطقة مرتفعات الجولان المحتلة بجانب إشارة طريق تشير إلى عواصم مجاورة أمس (أ.ف.ب)
TT

تصاعدت سخونة الموقف أمس بعد الغارة الإسرائيلية التي أكدها مسؤولون أميركيون على قافلة أسلحة سورية كانت في طريقها إلى حزب الله على الحدود اللبنانية السورية، إذ أعلنت إسرائيل حالة التأهب على حدودها الشمالية، بينما رصد الإسرائيليون حالة استنفار في جنوب لبنان إثر الغارة، حيث أدان حلفاء سوريا إيران وحزب الله وروسيا الغارة الإسرائيلية، وتوعدت سوريا على لسان سفيرها في بيروت علي عبد الكريم علي بأن دمشق خياراتها مفتوحة ولديها مفاجآت للرد على إسرائيل, بينما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيراني أن الغارة ستكون لها تداعياتها على تل أبيب. من جانبه حذر البيت الأبيض أمس سوريا من أي محاولة لنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني، وذلك إثر معلومات عن غارة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية استهدفت قافلة كانت تقل أسلحة مصدرها سوريا. وقال بن رودس مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «على سوريا ألا تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر نقل أسلحة إلى حزب الله». وقال حزب الله إن إسرائيل تحاول تقويض من القدرات العسكرية العربية وتعهد بالوقوف إلى جانب الرئيس بشار الأسد.

وبعد الشكوى السورية قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إن قوة حفظ السلام الدولية في منطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل لم تتمكن من التحقق من شكوى سورية من أن طائرات إسرائيلية حلقت فوق الجولان.

وأبلغ المتحدث إدواردو ديل بوي الصحافيين أن بعثة حفظ السلام لم ترصد أي طائرات فوق المنطقة الفاصلة وبالتالي لم تتمكن من تأكيد الحادث. وذكرت البعثة أيضا أن الأحوال الجوية كانت سيئة.

وأوروبيا، رفض وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي التعليق على إعلان الجيش السوري مشككين في استهداف إسرائيل لموقع بحثي في ريف دمشق.

وعلى الرغم من انخفاض سقف التوقعات بنشوب حرب انتقامية من جانب حزب الله أو سوريا ردا على قصف في الأراضي السورية، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي دخلت في حالة تأهب، ونقلت عدة بطاريات من «القبة الحديدية» إلى الشمال وعززت آلياتها المدرعة وكثفت الطيران فوق الحدود السورية واللبنانية. ومع أن الجيش طلب من المواطنين أن يواصلوا حياتهم الاعتيادية، لوحظ هلع في صفوفهم.

وتقدمت دمشق أمس باحتجاج رسمي إلى الأمم المتحدة على الغارة الإسرائيلية، وبحسب ما أعلنته وزارة الخارجية فإن لسوريا الحق في «الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها».