إطاحة بلخادم من قيادة جبهة التحرير الجزائرية

5 يتنافسون على خلافته في قيادة الحزب

الطيب لوح وعمار تو وعبد الرزاق بوحارة وعبد العزيز زياري
TT

في بادرة اعتبرت من الإرهاصات الأولى للتغيير المؤجل في الجزائر جراء تداعيات «الربيع العربي»، أطاحت اللجنة المركزية لـ«جبهة التحرير الوطني» الجزائرية، الحزب الأغلبي في البلاد، أمس الثقة من أمينها العام، عبد العزيز بلخادم، بعدما تم الاحتكام إلى صندوق الاقتراع، وذلك خلال اجتماع لها. وقال بلخادم بعد صدور نتيجة التصويت: «سأغادر الحزب الآن وهو أول قوة سياسية في البلاد».

وبدا بلخادم متأثرا إلى حد ما بالنتيجة، التي اتسمت بفارق أربع أصوات لصالح خصومه الذين ظلوا يضغطون عليه مدة ثلاث سنوات لدفعه إلى الاستقالة. وحصل الأمين العام السابق على تأييد 156 عضوا في اللجنة المركزية، الذين طلبوا بتجديد الثقة فيه، فيما صوت لصالح سحبها منه 160 عضوا. وبعد الإعلان عن نتائج التصويت، احتدم خلاف حاد بين مناصري بلخادم، وخصومه في «حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير»، حول طريقة خلافته. فبينما أصر أنصاره على انتخاب أمين عام جديد في نفس اليوم، طلب المناوئون له انتظار فترة أسبوعين على الأقل للتشاور فيما بينهم، لاختيار مرشح يمثلهم. وقال عبد الكريم عبادة، منسق «التقويمية» لـ«الشرق الأوسط» مباشرة بعد الإعلان عن النتائج: «بلخادم انتهى ولا يمكنه أن يملي علينا طريقة انتخاب خليفته». من جهته، قال عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي للجبهة، وأحد أنصار بلخادم: «لن نترك لهم المجال ليعبثوا بالحزب. سوف نختار أمينا عاما جديدا بسرعة». وأضاف: «إنهم يريدون أن يجعلوا شيخا طاعنا في السن قائدا علينا. يريدون إدخال جبهة التحرير إلى المتحف، لن نتركهم يفعلون ذلك». ويقصد سي عفيف بـ«الشيخ»، عبد الرزاق بوحارة، القيادي في الجبهة منذ عقد الخمسينيات من القرن الماضي، البالغ من العمر 83 سنة، والذي طرح اسمه بقوة في كواليس الاجتماع أمس.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن من بين الأسماء المرشحة لخلافة بلخادم هناك وزير العمل، الطيب لوح، ووزير النقل، عمار تو، ووزير الصحة، عبد العزيز زياري، وعبد القادر حجار، سفير الجزائر في تونس. وتجدر الإشارة إلى أن أيا من الأسماء المذكورة لا يحظى بالإجماع حتى داخل الكتلة المعارضة لبلخادم.