آل باتشينو لـ «الشرق الأوسط»: ملتزم بواجباتي ولا أفرض رغباتي على الآخرين

الممثل العالمي يعتبر أن الكثير من الشخصيات التراجيدية التي مثـلها كانت الكوميديا مجبولة فيها على نحو عميق

TT

آل باتشينو، أو مايكل كارليوني، كما تعرفنا عليه في شبابه في فيلم «العراب» الشهير، يعود إلينا هذه الأيام وهو في السبعينات من عمره في فيلم جديد بعنوان «فتيان المواجهة» (The Stand - up Guys).

يقول آل باتشينو إنه مثـل ما يكفيه من الأفلام «لكنها حقيقة لا تعني لي الكثير. امتثلت إليها لأنني ممثل قبل كل شيء، علي واجباتي، ولا أستطيع أن أجبر الآخرين على التفكير تبعا لمنهاجي الفني أو أن أفرض على أحد الإعجاب بالأعمال المسرحية أو الأدبية التي تثيرني كشخص.. ما هو سهل بالمقارنة هو أن تقدم على تحقيق ما تريد بنفسك ومن دون التفكير في احتمالات النجاح».

فيلمه الجديد واحد من أفلام الصحبة؛ مجموعة من الأصدقاء يلتئمون لمهمـة أخيرة. لكن، ماذا تعني الصداقة بالنسبة إليه؟ يقول آل باتشينو: «أعتقد أن هناك صداقات مختلفة. هناك صداقات تنمو معك. رفاق من الماضي تكبر معهم أو يشاركونك المدرسة أو الرحلة ولو إلى حين، لكن الأيام لا تمحي الصداقة التي تنشأ بينك وبينهم. هناك الصداقات التي تأتي لاحقة ومصدرها المهنة ذاتها. تتعامل مع الكثير جدا من الناس، لكن ترتبط بصداقة مع قليلين منهم فقط.. أعتقد أنني كنت محظوظا أنني وجدت أصدقاء عدة من أزمنة وأماكن مختلفة عبر تاريخي الشخصي والمهني. الصداقة ليست سهلة وتتطلب وقتا لكي تنضج». خبرته المسرحية لم تضمحل بسبب سنوات الشهرة والنشاط على الشاشة الكبيرة، بل ما زالت متأصلة في أعماله بعد «تاجر البندقية» وفيلمين من إخراجه. أفلامه الأولى كانت كوميدية، لكن المنحى التراجيدي هو الذي غلب. «لكني أيضا أعتقد أن الكثير من الشخصيات التراجيدية التي مثـلتها كانت الكوميديا مجبولة فيها على نحو عميق».