أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء السعودي، وجاء في نص القرار: «يُعين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء». الجدير بالذكر أن الأمير مقرن خدم الدولة لأكثر من 40 عاما، حيث عمل كطيار مقاتل في بداية حياته العملية ثم تولى مسؤوليات التنمية في منطقتين كأمير وهي حائل والمدينة، فرئيسا للاستخبارات العامة ومستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين.
ولد الأمير مقرن في مدينة الرياض عام 1945، ونشأ في رعاية والده المؤسس الملك عبد العزيز، وتلقى تعليمه في معهد العاصمة النموذجي، والتحق بالقوات الجوية السعودية عام 1964، ودرس في بريطانيا، ليتخرج منها عام 1968، برتبة ملازم طيار.
وتدرج الأمير مقرن في القوات الجوية حتى عين عام 1977 مساعدا لمدير العمليات الجوية، ورئيس قسم الخطط والعمليات في القوات الجوية الملكية السعودية. وفي عام 1980 صدر قرار الملك خالد بن عبد العزيز ليكون الأمير مقرن أميرا لمنطقة حائل, وفي عام 1999 صدر أمر الملك الراحل فهد بن عبد العزيز بتعيينه أميرا لمنطقة المدينة المنورة. وفي نهاية 2005 صدر أمر ملكي ليكون رئيسا للاستخبارات العامة, وبقي في منصبه حتى عينه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مستشارا ومبعوثا خاصا له في التاسع عشر من يوليو (تموز) من العام الماضي، ليصدر أمس أمر ملكي بتعيينه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. والأمير مقرن معروف بشغفه بعلوم الفلك والرصد الفلكي، والقراءة، والثقافة، وأبحاث الزراعة.