إيران تكثف تهريب «صواريخ الكتف» لحلفائها.. وعملتها تسجل انهيارا جديدا

بانيتا يحذر من تصاعد الخطر الإيراني > مستشار رئيس الحكومة اليمنية: حاولنا إيصال رسائل لطهران بكل السبل لوقف تدفق السلاح ولم نجد صدى

الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال تدشين الطائرة المقاتلة الجديدة «قاهر 313» (إ.ب.أ)
TT

بينما سجلت العملة الإيرانية انتكاسة جديدة، أمس، ليبلغ حجم التراجع فيها نحو 30 في المائة خلال 10 أيام، تحت وطأة العقوبات الاقتصادية الدولية، حذر ليون بانيتا وزير الدفاع الأميركي، في مقابلة مع «وول ستريت جورنال»، ضمن سلسلة مقابلات، قبل أن يترك منصبه، من أن «إيران تشن حملة مكثفة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط بإرسال صواريخ محمولة على الكتف إلى حلفائها المتشددين، يمكن أن تهدد، ليس فقط الطائرات العسكرية، بل المدنية أيضا». وأشار إلى اعتراض القوات البحرية اليمنية لسفينة إيرانية، في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت تحمل شحنات أسلحة، من بينها صواريخ أرض - جو، وصواريخ تُحمل على الكتف. وكان مسؤولون عسكريون أميركيون قالوا إن الأسلحة كانت مهربة إلى المسلحين الحوثيين المعارضين لحكومة اليمن.

وقال بانيتا «إنها من المرات الأولى التي نشاهد فيها هذا النوع». وحذر من وصول هذه الصواريخ إلى حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، بينما قال مسؤولون عسكريون أميركيون إنها وصلت بالفعل.

وفي هذا السياق قال راجح بادي مستشار رئيس الحكومة اليمنية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن أمس إن «النشاط الإيراني تزايد في اليمن في الفترة الأخيرة، بشكل واضح للعيان، ولا تستطيع إيران إنكاره». وأكد أن اليمن حاول بكل القنوات الممكنة إرسال رسائل للإيرانيين للكف عن التدخل في الشؤون اليمنية، وقال «للأسف الشديد فإن كل المناشدات التي صدرت للإيرانيين لم تجد صدى»، محذرا من أن ايران نفسها ستكتوي بالنار اذا استمر تدفق السلاح.

على صعيد آخر، سجلت العملة الإيرانية، أمس، انتكاسة جديدة، هي الثانية لها خلال 10 أيام، حيث سجل سعر صرف الدولار الأميركي ارتفاعا جديدا في سوق الصرف الحرة في طهران، ليبلغ قرابة 40 ألف ريال إيراني، وهو أعلى مستوى له منذ فرضت عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران في بداية عام 2012، ويعني ذلك أن الريال الإيراني فقد 30 في المائة من قيمته أمام الدولار، في مدة لا تتجاوز 10 أيام.

وأدى تدهور العملة إلى تأثر حركة زيارة الإيرانيين إلى كربلاء والنجف في العراق، حيث تراجع عددهم من 5 آلاف زائر إيراني يوميا في السابق إلى ما بين 800 إلى ألف زائر، بعد أن أصبح تعامل التجار والفنادق هناك اليوم مع الزوار الإيرانيين بالدولار الأميركي.