كشف قيادي كردي عن معلومات تفيد بحصول تطورات دراماتيكية في غضون الأسابيع المقبلة على صعيد أزمة المظاهرات الحالية في المحافظات الغربية والشمالية العراقية.
وتحدث المصدر لـ«الشرق الأوسط» عما وصفه بـ«استعدادات» لتصعيد الموقف ضد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «ستنطلق من محافظة الموصل باتجاه محافظتي تكريت والأنبار بهدف الوصول إلى العاصمة بغداد من أجل الضغط لإسقاط حكومة المالكي».
وأضاف المصدر القيادي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه «في المقابل هناك استعدادات شيعية وتحديدا من قبل جماعة عصائب الحق لمواجهة أي خطر بهذا الاتجاه» والتصدي لمحاولات الإطاحة بحكومة المالكي. واستشهد القيادي الكردي بالتصريحات التي نسبت إلى محافظ نينوى أثيل النجيفي الذي طالب بإسقاط حكومة المالكي، معربا عن استغرابه من صدور تصريحات من قبل محافظ «هو بالأساس جزء من هذه الحكومة، مما يعني أن هناك مخططا مسبقا بتصعيد الموقف والزحف من الموصل نحو محافظتي تكريت والأنبار لتحريك الشارع السني تمهيدا لنقل الاحتجاجات الكبرى إلى العاصمة بغداد».
وحول الدور الإيراني في مواجهة هذه التطورات قال المصدر «إيران تعمل من جهتها لمواجهة هذا المخطط الإقليمي الهادف إلى إسقاط حكومة المالكي، فقد طلبت من القيادات الشيعية في العراق التوحد في هذه المرحلة ونبذ خلافاتها السياسية لمواجهة المخاطر السنية، ولذلك لدينا معلومات بأن جماعة عصائب الحق المتشددة قد وضعت في حالة الإنذار للدفاع عن بغداد في حال اقتربت الاحتجاجات السنية منها، بمعنى في حال انتقلت الجموع السنية القادمة من الموصل والأنبار نحو بغداد».