«العشاء الأخير» لنجاد بالقاهرة: عمائم سوداء وحمراء.. ومحاولة اعتداء ثانية

الرئيس الإيراني لـ«الشرق الأوسط»: العلاقات مع القاهرة ستكون مزدهرة

أبو الحسن نوَّاب رئيس جامعة الأديان والمذاهب بإيران خلال مشاركته في الحفل الإيراني بالقاهرة
TT

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لـ«الشرق الأوسط»، إن مستقبل العلاقات مع مصر سيكون وطيدا ومزدهرا للغاية. وغادر أحمدي نجاد القاهرة إلى بلاده أمس، بعد أن شارك في مؤتمر القمة الإسلامية، والتقى بسياسيين وصحافيين مصريين في حفل عشاء أقامه مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، الليلة قبل الماضية، بمناسبة الذكرى الـ34 لثورة الخميني.

ولوحظ الحرص على حشد رجال دين إيرانيين بعمائم سوداء ومصريين بعمائم حمراء، للتدليل على التقارب بين البلدين، لكن بعض حضور الحفل وصفوه بـ«العشاء الأخير»، في إشارة للمصاعب التي تعترض عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وعلى هامش الحفل أجاب أحمدي نجاد, عن سؤال بشأن مدى تأثير العلاقات التاريخية بين جماعة الإخوان بمصر والثورة الإيرانية، على العلاقة بين البلدين، بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي، قال «نحن نحب مصر، ونرغب في إقامة علاقات قوية واستراتيجية معها»، مشيرا إلى أنه ألغى تأشيرات دخول السياح والتجار المصريين لبلاده من جانب واحد.

وحول تصريحات الأزهر الناقدة لسياسات إيران، قال الرئيس أحمدي نجاد إن «بعض المسائل أو الأمور قد تطرح من ذوي الفكر الضيق في البلدين». وتعرض الرئيس الإيراني إلى محاولة اعتداء ثانية في حفل العشاء، وذلك عندما هتف أحد الشبان الذي يعتقد أنه مصري ضد تأييد إيران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقفز الشاب من بين المقاعد في الحفل، في اتجاه أحمدي نجاد، قبل أن يتمكن الحرس من إلقاء القبض عليه وتسليمه للأمن المصري.