الجبالي يتمسك بقراره.. والرئاسة التونسية لـ«الشرق الأوسط»: لا نتحمل حكومة «تكنوقراط»

المعارضة تؤيد رئيس الحكومة وتدعوه للاستقالة من «النهضة».. وجنازة حاشدة لبلعيد

آلاف التونسيين يشاركون في تشييع جثمان الناشط شكري بلعيد أمس (أ.ب)
TT

في الوقت الذي أعلن فيه حمادي الجبالي تمسكه بقراره حول تشكيل حكومة تكنوقراط، ونصح أمس المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التونسية بـ«التريث قبل إطلاق التصريحات»، قال عدنان منصر، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «حسب التنظيم المؤقت الذي تقوم على أساسه الحكومة لا يمكنه القيام بتعديل كبير، ويمكنه فقط أن يستقيل ويقدم استقالة حكومته، أو إجراء تعديل صغير على مستوى بعض الوزارات، أما كامل الحكومة فهذا غير ممكن». وأضاف أنه كان لـ«رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة لقاء أمس، وقال فيه الجبالي إن الأمر يتعلق بتعديل وزاري». وأوضح منصر في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس «ندعو لحكومة توافق وطني، لأن هذا الوضع لا يتحمل حكومة (تكنوقراط)».

من جانبها، دعمت المعارضة مبادرة حمادي الجبالي ودعته إلى تقديم استقالته من حركة النهضة، والبدء في مشاورات لتشكيل حكومة الكفاءات. كما أشارت بعض أحزاب المعارضة إلى انشقاق طارئ في قيادات حركة النهضة.

في غضون ذلك، أمن الجيش التونسي أمس موكب جنازة شكري بلعيد الناشط السياسي المعارض، وذلك انطلاقا من منزل عائلته بمنطقة جبل الجلود (الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية) إلى مقبرة «الجلاز» الواقعة بالمدخل الجنوبي للعاصمة. وأغلقت معظم الإدارات العمومية والمحلات التجارية أبوابها استجابة لـ«إضراب رمزي ضد العنف» دعا له الاتحاد العام التونسي للشغل. وشيع ما يفوق 40 ألف تونسي حسب وزارة الداخلية، من مختلف الأطياف السياسية اليسارية والنقابية، جنازة بلعيد.