مبادرة الجبالي تشق «النهضة» التونسية

مورو يطالب الغنوشي بالاستقالة ورئيس الحكومة يمد مشاوراته للاثنين

راشد الغنوشي في طريقه الى المشاورات مع رئيس الحكومة التونسية في قرطاج أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن حمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس، مساء أمس، مد مشاوراته مع رؤساء الأحزاب السياسية في تونس حول قراره تشكيل حكومة تكنوقراط لإخراج البلاد من الأزمة التي أحدثها اغتيال المعارض شكري بلعيد, وذلك بعد أن كان هدد بتقديم استقالة اليوم إلى الرئيس التونسي منصف المرزوقي، في حال فشلت مشاوراته التي بدأها أمس.

وقال الجبالي: «نعتبر أن الوقت ليس هو الأهم، الأهم هو مصلحة تونس وإيجاد مخرج وحل للأزمة». وأفرزت مبادرة الجبالي التي عارضها حزبه انقساما في الوسط السياسي التونسي بين مؤيدين ورافضين، ووصل ذلك إلى حركة النهضة، التي ظهر أمس أن مبادرة الجبالي أحدثت فيها انشقاقا، بعدما شن نائب زعيم حركة النهضة عبد الفتاح مورو عضو لجنة الحكماء التي شكلها الجبالي، هجوما على زعيمها راشد الغنوشي. وقال مورو لصحيفة «ماريان» الفرنسية الإلكترونية، أمس، إن «على رئيس الحركة راشد الغنوشي التنحي وإفساح المجال لشخصية أخرى تكون قادرة على تأمين السلم الاجتماعي في تونس»، على حد تعبيره.

كما أكد مورو أنه يؤيد رئيس الحكومة، وكشف عن وقوفه وراء مبادرة رئيس الوزراء حمادي الجبالي، وقال: «أنا من نصحت الجبالي بهذه الفكرة». من جانبه قال قيس سعيد عضو لجنة الحكماء في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» من لندن إن مورو اتخذ مسافة واضحة من الحركة، مشيرا إلى الخلافات داخل النهضة بين ما وصفه بتركيبة الصقور والحمائم.