مظاهرات تحاصر أفخم قصور الرئاسة المصرية

إعفاء المتحدث الرئاسي وتعيينه في «معلومات» مجلس الوزراء

محتجون معارضون للرئيس المصري محمد مرسي في اشتباكات مع الشرطة أمام قصر القبة الرئاسي بالقاهرة بعد أن قام المتظاهرون برشق الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة (رويترز)
TT

في وقت حاصرت فيه مظاهرات المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين أفخم قصور الرئاسة المصرية وأقدمها، في وسط القاهرة، حتى صباح أمس، وصف الدكتور محمد البرادعي، الذي يقود جبهة الإنقاذ المعارضة، البلاغات التي تقدم ضد المعارضين وتتهمهم بالتحريض ضد العنف والعمل على قلب نظام الحكم، بالعبثية، محذرا مما سماه «العودة للنظم البوليسية».

وأصيب 16 شرطيا وتم توقيف 62 ناشطا في نهاية الاشتباكات التي استمرت منذ أول من أمس حتى صباح أمس في محيط قصر القبة الفخم الذي يعد مقرا تاريخيا للحكم منذ عام 1917. وقالت مصادر أمنية إن الأضرار التي لحقت بالقصر بسبب الاشتباكات «طفيفة»، منها تكسير زجاج البوابة الرئيسية والبوابتين الجانبيتين المجاورتين لها.

ووقعت اشتباكات أخرى ظهر أمس أثناء مسيرة تحمل اسم «القصاص والتصعيد.. الشهداء أولا»، أمام دار القضاء العالي وشارع رمسيس بوسط القاهرة، أصيب خلالها العشرات وأغلقت على أثرها المحال التجارية.

في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة المصرية أمس عن إعفاء المتحدث الرسمي باسمها، الدكتور ياسر علي، من منصبه، موضحة أن رئيس الحكومة اختاره ليتولى رئاسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.

ويعد مركز المعلومات حلقة وصل بين الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، وأهم ما يقوم به جماهيريا هو إجراؤه قياسات للرأي العام واستطلاعات الرأي. وكان الدكتور علي من أبرز الوجوه المسؤولة في الحملة الانتخابية الرئاسية للرئيس المصري محمد مرسي. وعبر بيان للرئاسة أمس عن الشكر والتقدير لعلي، على أدائه المتميز طوال الفترة الماضية كمتحدث رسمي باسم مؤسسة الرئاسة، وأوضح بيان الرئاسة أنه سيتم الإعلان عن هيكل المكتب الإعلامي وأسماء المتحدثين الرسميين في وقت لاحق. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إنه «في الأغلب سيتم اختيار الدكتور أحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس لخلافة علي».