البحرين تضبط «خلية إرهابية».. واتهامات للحرس الثوري بالتورط

وزير الداخلية أكد أن أفرادها بحرينيون تنقلوا بين إيران والعراق ولبنان.. و«دولة شقيقة» تعاونت في كشفهم

بحرينيون يحملون نعش شرطي قتل خلال أعمال شغب في الرفاع يوم الخميس الماضي (رويترز)
TT

أعلنت السلطات البحرينية أن الأجهزة الأمنية ضبطت خلية إرهابية تلقت تدريبات على الأسلحة والمتفجرات في كل من إيران والعراق ولبنان، للقيام بعمليات تخريبية في البلاد، مشيرة إلى تعاون «دولة شقيقة» في كشف أفرادها.

وقال وزير الداخلية البحريني الشيخ الفريق ركن راشد بن عبد الله آل خليفة إن عناصر الخلية جميعهم من البحرينيين، مؤكدا أن التحريات دلت على تنقلاتهم بين إيران والعراق ولبنان، وتلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي لهم. وأضاف وزير الداخلية البحريني أن المنامة شهدت تصاعدا في وتيرة العنف، وما ترتب على ذلك من خسارة في الأرواح والممتلكات، مؤكدا أن من يقوم بهذه الأعمال «إنما يحاولون جر الوطن إلى نفق مظلم»، وأن ما حدث من أعمال إرهابية خلال الأيام الثلاثة الماضية نجم عنها حالتا وفاة وإصابة 75 من رجال الأمن.

وكشف الشيخ راشد آل خليفة عن ظهور تصعيد خطير في نمط الأعمال الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية، كما تم الكشف عن 19 جسما غريبا، منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار زرعت على الجانب البحريني من جسر الملك فهد، تم إبطال مفعولها.

وبحسب مصادر وثيقة تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن الخلية التي يبلغ عدد أفرادها 8، تلقوا تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني، الذي وضع الخطط لهم، وقام بتمويل العمليات. وأشارت المعلومات إلى أن وزارة الداخلية البحرينية ستعقد مؤتمرا صحافيا يوم غد الثلاثاء لكشف مزيد من التفاصيل.

وقال مصدر أمني آخر لـ«الشرق الأوسط» إن الخلية التي تم تفكيكها لا علاقة لها بالقنبلة التي تم كشفها وكانت تستهدف جسر الملك فهد وأعلن عنها مساء الخميس الماضي. كما أكد المصدر الأمني عدم علاقة الخلية الجديدة بخلية سابقة كان الأمن البحريني أعلن عن الكشف عنها في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2011، وقيل وقتها إن الخلية كانت تستهدف جسر الملك فهد الذي يربط السعودية والبحرين والسفارة السعودية في المنامة، ومقر وزارة الداخلية البحرينية.