رغم وصفها من قبل عضو المكتب السياسي في حركة حماس، محمود الزهار، بـ«مفاوضات إنسانية» ونفي الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري وجود أي مفاوضات مع إسرائيل، وتأكيده على أن المفاوضات الوحيدة «مع الاحتلال تتم عبر المقاومة فقط»، أكدت مصادر إسرائيلية وجود مفاوضات بين تل أبيب وغزة، تجري بوساطة مصرية.
وحسب هذه المصادر فإن هذه المفاوضات قد تثمر في القريب اتفاقا شاملا. وقالت المصادر إن ملامح اتفاق تتبلور الآن بين حماس وإسرائيل أساسه رفع الحصار بصورة شاملة عن قطاع غزة مقابل وقف تزويد الفصائل الفلسطينية بالسلاح وزيادة الجهد المصري في هذا الإطار وتدمير الأنفاق.
وفي ذات السياق ذكرت أنباء مصرية وإسرائيلية أن وفدا أمنيا مصريا يزور إسرائيل وأن وفدين إسرائيليين زارا مصر في الأسبوع الماضي لإجراء مباحثات وبحث تفاهمات التهدئة بين غزة وإسرائيل نهاية العام الماضي.
وقال الزهار في تصريحات في غزة إن «الحركة تجري مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية مصرية تتعلق بالجوانب الإنسانية»، رافضا «محاولة بعض الأطراف السياسية مساواة التفاوض الذي تجريه حماس بطريقة غير مباشرة مع إسرائيل، بالتفاوض الذي تجريه رام الله مع الجانب الإسرائيلي لعقود طويلة». لكن حركة فتح رفضت الأخذ بهذا التفسير وهاجمت الاتصالات بشدة واعتبرتها تجاوزا لمنظمة الحرير الفلسطينية. وطلبت فتح من حماس «الإفصاح للشعب الفلسطيني عن حقيقة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة التي تجريها مع إسرائيل، وعن طبيعة هذه المفاوضات والترتيبات الأمنية والملفات الأخرى الموضوعة على جدول الأعمال».