أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن جون كيري وزير الخارجية سيقوم بزيارة إلى السعودية في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، ضمن أول جولة دولية يقوم بها خارج الولايات المتحدة. وسيلتقي كيري القيادات السعودية لمناقشة التعاون بين البلدين حول بعض القضايا المشتركة، كما سيشارك في اجتماع وزاري مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال مسؤول رفيع في السفارة الأميركية بالرياض لـ«الشرق الأوسط» إن المحطة الثانية لكيري في منطقة الشرق الأوسط بعد مصر ستكون السعودية، وهو دليل على قوة العلاقة بين الرياض وواشنطن، ولتنفي الزيارة التقارير المزعومة التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة تبتعد عن منطقة الشرق الأوسط بعد انسحابها من أفغانستان والعراق وبدأت تركز اهتمامها على المناطق الآسيوية، مؤكدا أن واشنطن تقدر أهمية العلاقات الاستراتيجية مع الرياض ومنطقة الشرق الأوسط ككل.
وأضاف المسؤول أن زيارة وزير الخارجية الأميركي تستمر يومين، وتبدأ في اليوم الثالث من مارس (آذار) المقبل، وسيلتقي فيها كبار المسؤولين السعوديين، إضافة إلى 3 وزراء للخارجية من دول الخليج، إلا أنه لم يحدد أسماءهم، مشيرا إلى أن الاجتماعات ستركز على العلاقات الثنائية بين واشنطن ودول الخليج، إضافة إلى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل الأزمة الحالية في سوريا والوضع في أفغانستان والسلام في الشرق الأوسط.
وبيّن المسؤول الأميركي أن الزيارة «تأتي في وقت مهم وحساس في ظل ما تعيشه المنطقة من أحداث كبرى، وهو دليل على وعي الخارجية الأميركية بأهمية المنطقة والدور الذي تقوم به».