«الحر» ينقل المعركة إلى معاقل «حزب الله» داخل لبنان

سلسلة تفجيرات في قلب دمشق تخلف أكثر من 60 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم نايف حواتمة

مشهد للدمار والحرائق بفعل سلسلة التفجيرات في قلب دمشق أمس (أ.ب)
TT

نفذ الجيش السوري الحر تهديده بقصف مواقع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي منحها له، للتوقف عن إطلاق صواريخ باتجاه المناطق السورية التي تقع تحت سيطرة المعارضة بمنطقة القصير في حمص. وأكد مصدر في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» أن قيادة الأركان رفعت الجهوزية التامة وأمرت كافة الكتائب القريبة من منطقة القصير بالتوجه إلى مواقع المواجهات في القرى الحدودية الثماني.

وأكد القصف مصادر في «الحر» ومصادر أمنية لبنانية. وقال العقيد قاسم سعد الدين، قائد المجلس العسكري في حمص، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الرد على مصادر إطلاق الصواريخ جاء بعدما لم تحرك الحكومة اللبنانية ساكنا أمام تجاوزات حزب الله الذي يعتدي على قرى في مناطق القصير». إلى ذلك، قتل أكثر من ستين سوريا وجرح العشرات من بينهم زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة الذي أصيب جراء تناثر زجاج نوافذ مكتبه غير البعيد، في سلسلة تفجيرات هزت قلب العاصمة دمشق صباح أمس، أكبرها انفجار سيارة مفخخة في شارع «الثورة» على أطراف حي المزرعة، أمام مشفى «الحياة»، وقريبا من مقر لحزب البعث الحاكم، وكذلك السفارة الروسية. وبحسب سكان في العاصمة، بلغت ترددات صوت الانفجار ما يقارب مساحة أربعة كيلومترات، حيث تساقط زجاج منازل في شارع بغداد والسبع بحرات وحي المزرعة، كما سمعت أصداؤه في العدوي وأبو رمانة.