أكد رئيس الحكومة التونسي المستقيل حمادي الجبالي رفضه تولي رئاسة الحكومة مجددا مبررا ذلك بكونه لا يرى فرصا للنجاح في ظل الظروف الحالية, وبعد رفض مبادرته تشكيل حكومة كفاءات وطنية. ووجه الجبالي كلمة وداع مؤثرة للشعب التونسي، استهلها بالسؤال عما إذا كانت ستتاح له الفرصة مجددا للحديث مرة أخرى. وقال الجبالي «لا أدري هل ستتاح لي الفرصة مرة أخرى للحديث إليكم لذلك أغتنم هذه المناسبة لأتحدث بقلب مفتوح في ثلاثة محاور، أولا: جئت لأوضح وأؤكد، ثانيا: لأشهد وأحمل المسؤولية، وثالثا لأشكر وأعتذر». وكانت دائرة الإعلام لحركة النهضة قد أعلنت في وقت سابق ترشيح أربعة أعضاء من الحزب كبدلاء, كانوا تقلدوا 4 حقائب في الحكومة لمنصب رئاسة الوزراء.
وفي غضون ذلك, أعلنت السلطات التونسية أمس أن الشرطة ضبطت كمية ضخمة من الأسلحة في تونس العاصمة وسط تصاعد حدة التوتر في أعقاب اغتيال المعارض شكري بلعيد. وقالت وزارة الداخلية في بيان إنه تم ضبط العشرات من بنادق الكلاشنيكوف الهجومية والقذائف الصاروخية والمتفجرات بمنطقة المنيهلة. وبخصوص تحريات حجز الأسلحة بولاية منوبة (تونس العاصمة)، أفاد وزير الداخلية التونسي، علي العريض، أمس، بأنه «تم إيقاف 13 شخصا يتخذون من مسجد مقرا لإقامتهم ومعهم سكاكين وسواطير، منهم 6 مطلوبين في قضايا حق عام».