إحراق مقرات لحزب الإصلاح الإسلامي جنوب اليمن

قيادات أمنية وعسكرية تجتمع للتباحث.. وهادي يحذر

يمنية تشارك في مظاهرة ضد العنف في صنعاء أمس (رويترز)
TT

تعرض عدد من مقرات حزب التجمع اليمني للإصلاح، ذي الانتماء الإسلامي، للحرق والإغلاق والحصار من قبل مسلحين محسوبين على الفصيل المتشدد في «الحراك الجنوبي»، واتهم حزب الإصلاح عناصر وصفها بـ«الحراك الإيراني»، ممن يوالون نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، بمداهمة عدد من مقراته في عدن وحضرموت ولحج، والقيام بحرق ونهب والاعتداء على تلك المقرات، وأكد الحزب الإسلامي البارز أن فعالية العصيان المدني التي دعا إليها الحراك الموالي للبيض فشلت، ولم تتم الاستجابة لها من قبل المواطنين في الجنوب، وقال مصدر في «الإصلاح» لـ«الشرق الأوسط»، رفض الكشف عن اسمه، إن ما وصفه بـ«الحراك الإيراني»، في إشارة إلى جماعة البيض، يسعون إلى «تخريب الحياة السياسية اليمنية وإفشال التسوية السياسية ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية»، وإلى «إحباط مساعي الرئيس عبد ربه منصور هادي في الوصول بالمرحلة الانتقالية إلى نهاية المطاف»، مؤكدا أن «مجاميع كبيرة من عناصر الحراك التابع للبيض يحظون بفرصة التسلح». إلى ذلك، أدى ارتفاع منسوب العنف في مدينة عدن إلى استنفار أمني واسع للقيادات الأمنية والعسكرية وقيادات السلطة المحلية، حيث عقدت قيادات السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الجنوبية ووزير الدفاع اجتماعا لتدارس تلك التطورات وخيارات التعامل مع «موجة العنف المتصاعدة في الجنوب». في وقت أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن تعرض باب المندب وخليج عدن للزعزعة الأمنية «يؤثر تأثيرا خطيرا علي الاقتصاد والتبادل التجاري العالمي».