في وقت تتسارع فيه وتيرة العنف في سوريا، حيث لقي نحو مائة سوري حتفهم أمس في القتال الدائر بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة، دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس، الى حوار مع المعارضة حتى المسلحة منها، لكنه اشار ايضا الى ان المعارك ضد ما سماه بالارهابيين ستتواصل.
وبدوره دعا لافروف الى إعمال الدبلوماسية، محذرا من ان سوريا على مفترق طرق، وعبر عن خشيته من ان استمرار اراقة الدماء قد يؤدي الى تقسيم سوريا. في هذه الاثناء تصاعدت الضغوط الدولية لإقناع معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض، بالرجوع عن قرار سابق بمقاطعة مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في روما بعد غد الخميس. وفي هذا السياق أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اتصالا هاتفيا بالخطيب لحثه على حضور الاجتماع. وأوضح كيري في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ: «أريد أن يعلم أصدقاؤنا داخل مجلس المعارضة السورية أننا لا نأتي إلى روما للتحدث فقط. نذهب إلى روما لاتخاذ قرار بشأن المراحل المقبلة».