كشفت مصادر رسمية تركية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن وجود «تقدم حقيقي» في ملف الأزمة الكردية – التركية قد يمهد الطريق أمام وقف قريب لإطلاق النار على الأرجح في عيد «نوروز»، رأس السنة الكردية في 21 مارس (آذار) المقبل.
وأوضحت المصادر أن الحل سيكون متكاملا وشاملا يتضمن تفاهما على الوضع الكردي في تركيا وشمال سوريا، بالإضافة إلى وضع المتمردين الأكراد في جبال قنديل بشمال العراق. وتقول إن تقدما كبيرا حصل في الملف مع تطور المفاوضات الجارية بين الاستخبارات التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان (63 عاما) الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة. وأشارت المصادر إلى أن أوجلان طلب التواصل مع حزب السلام والديمقراطية الكردي والتواصل مع قيادة حزبه في جبال قنديل من أجل إعلان حسن نية بوقف لإطلاق النار من جانب واحد في عيد «نوروز».
وكشفت المصادر عن جانب آخر من المحادثات يتعلق بأكراد سوريا استضافتها انقرة. وقالت إن «العمال الكردستاني» يضغط على أكراد سوريا للابتعاد عن نظام الرئيس بشار الأسد. وأوضحت أنه «في الفترة الأخيرة بدأنا نلاحظ مرونة كبيرة في موقف أكراد سوريا، وهذا ناجم عن الضغط الذي يقوم به أوجلان». كما نقلت صحيفة «ميليت» التركية عن أوجلان قوله: «صحتي جيدة لكنني أتقدم في السن. أريد أن أرى السلام قبل أن أموت».